احذري الزيوت المهدرجة.. تصيب بهذه الأمراض
حذرت الدكتورة وفاء سعيد أخصائي تغذية الرياضيين من الزيوت المهدرجة لما لها من خطورة على صحة الإنسان.
وأوضحت وفاء أن الدهون المهدرجة توجد في الزيوت النباتية مثل زيت النخيل، حيث تسخن لدرجة حرارة عالية تتجاوز ٤٠٠ درجة مئوية ويضاف لها عناصر مثل النيكل، لتتم عملية الهدرجة وتحويلها من الحالة السائلة إلي الحالة شبه الصلبة، ويضاف إليها منكهات مثل رائحة السمن والزبدة الطبيعية فتصبح بمذاق وهيئة شبيهين للسمنة الطبيعية.
وتابعت السعيد: "تكمن خطورة الزيوت النباتية عندما تفسد بتعرضها للحرارة والضوء، الأمر الذي يقلل من وقت صلاحيتها فتلجأ الشركات للهدرجة لإطالة فترة صلاحيتها، فيمكن إضافتها إلى الحلويات مثل الويفر والبسكوبت والكيك، دون أن تفسد فتصل فترة صلاحيتها لأكثر من عام".
وأشارت أخصائية تغذية الرياضيين إلى أن الزيوت المهدرجة تسوق على أنها رخيصة الثمن لأنها رخيصة في المحتوى الغذائي، حيث تدمر الحرارة معظم مضادات الأكسدة وفيتامين A and E، كما أن الجسم لا يستطيع استخدامها لمعظم العمليات الحيوية بالجسم مثل تصنيع الهرمونات والإنزيمات وتكوين الخلايا، و لكنها تخزن كدهون في الجسم كما أنها من إحدى مسببات الأمراض الخطيرة مثل السرطان وتصلب الشرايين.
كما يتم التسويق على أنها خالية من الكولسترول فهي مثل أي زيت نباتي طبيعي يكون خاليا من الكوليسترول، ولذلك يوصي باستعمال الدهون الطبيعية مثل زيت الزيتون وزيت بذر الكتان (الزيت الحار) وزبدة جوز الهند، واستعمال الزبدة الطبيعية بكميات قليلة جدًا للطبخ.
ونوهت لما جاء به فى دراسة أمريكية حديثة، والتي قامت بها جامعة هارفارد بالولايات المتحدة عام 1993، حيث أثبتت أثر الزيوت المهدرجة على صحة الإنسان وتؤدي الى ازدياد أمراض القلب عند مستهلكي الدهون المهدرجة، وأجمعت دراسات أخرى قامت بها الهيئات ومراكز البحوث العلمية المعنية بصحة الإنسان في أوربا وأمريكا على أن المضار الأساسية للأحماض الدهنية المتحولة تتمثل في زيادة الكوليستيرول غير الحميد وخفض نسبة الكولسترول الحميد، والإصابة بمرض تصلب الشرايين وظهور ترسبات الكولسترول في الشرايين ما يؤدي إلى انسدادها وبالتالي الإصابة بأمراض شرايين القلب والسكتة الدماغية.
وتؤجد إشارات الى علاقة تلك الأحماض الدهنية بأمراض السرطان والسكري واختلال وظائف الكبد، وتجرى الآن دراسات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا عن علاقة الأحماض الدهنية بالعقم.