على جمعة يوضح مشروعية سجدة الشكر وكيفية أدائها
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن أكثر العلماء ذهبوا إلى استحباب سجود الشكر عند تجدد نعمة أو اندفاع نقمةٍ، فيُسن سجود الشكر عند تجدد النعم كمن بُشِّر بهداية أحد، أو إسلامه، أو بنصر المسلمين، أو بُشِّر بمولود ونحو ذلك.
وأضاف جمعة، فى إجابته عن سؤال: «هل سجدة الشكر لها تسليم أم لا يكون بها تسليم؟»، أنه يجوز أن تكون سجدة الشكر سجدة مفردة، لما ثبت في حديث كعب بن مالك، الطويل: «أنه لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه سجد»، فسجود الشكر تعني أنه إذا أراد الإنسان أن يسجد للشكر لله تعالى يستقبل القبلة ويُكبر ويسجد سجدة واحدة يحمد الله تعالى فيها ويسبحه، ثم يكبر تكبيرة أخرى ويرفع رأسه.
وتابع: "يقال فى سجدة الشكر ما يقال فى سجود التلاوة، فيكبر للسجود ولا يرفع يديه، وإذا رفع من السجود فلا تشهد عليه ولا سلام، غير أن في التشهد والتسليم عند الشافعية من سجود الشكر بعد الرفع ثلاثة أقوال أصحها: أنه يسلم ولا يتشهد".
ونبه على أن الشافعية والحنابلة صرحوا بأن سجود الشكر يشترط له ما يشترط للصلاة، أي من الطهارة، واستقبال القبلة، وستر العورة، واجتناب النجاسة، وعلى هذا فمن كان فاقد الطهورين ليس له أن يسجد للشكر، لافتة إلى أن بعض أهل العلم ذهبوا إلى أنه لا يشترط له الطهارة ولا استقبال القبلة، لأنه ليس بصلاة، وإنما يستحب ذلك.