تعليق الأزهر على من يحرمون الاحتفال بالمولد النبوي
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع بالأدلة الصحيحة التى وردت فى الكتاب والسنة وباتفاق علماء الأمة، وأن أى أقوال من شأنها تحريم الاحتفال بهذا اليوم المعظم هى مخالفة للصحيح وخروج على الإجماع.
وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟»، أن الاحتفال بيوم مولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مظهر من مظاهر تعظيمه، وعلامة من علامات محبته، ومن المعلوم أن تعظيم النبي ومحبته أصل من أصول الإيمان، وقد جاء فى الحديث الذى رواه الإمام البخارى أنه صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».
واستدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من القرآن الكريم، بقول الله تعالى فى سورة إبراهيم: «وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ»، ولا شك أن أعظمُ أيام الله قدرًا هو يوم مولده صلى الله عليه وسلم، ومن أدلة مشروعية الاحتفال أيضًا من القرآن الكريم قوله تعالى في سورة يونس: «قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا»، قال عبد الله ابن عباس، فى تفسيره لهذه الآية: «فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين».
وقد كرَم الله تعالى الأيام التى ولد فيها الأنبياء - عليهم السلام - وجعلها أيام سلام، فقال سبحانه فى سورة مريم: «وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ»، ومن المعلوم أن فى يوم الميلاد نعمة الإيجاد، وهى سبب كل نعمة بعدها، ولا شك أن يوم ميلاد النبى - صلى الله عليه وسلم - سببُ كل نعمة فى الدنيا والآخرة.