كشفت أميرة عبد الحكيم حمدي نائب رئيس معمل ترميم الأحجار والنقوش الجدارية في مركز ترميم المتحف المصري الكبير، حكاية أحد التماثيل الغريبة والنادرة والتي تعمل علي ترميمها حاليا.
جاء ذلك خلال جولة قمنا بها في المعمل الذي يرأسه مصطفى شحاتة، حيث قالت لنا أميرة عبد الحكيم إن التمثال اسمه "الهولة"، وكان يستخدم في الحراسة وهو على شكل كائن خرافى مجنح، وله جسم أسد ووجه أنثى.
وعن سر ندرة التمثال، قالت لنا: هذا التمثال ليس فرعونيا، لكنه ينتمي للحضارة اليونانية، وكان موجودا في متحف بنى سويف مع تمثال ثاني بنفس الشكل، والتمثال الموجود حاليا لدينا أجريت له عملية تجميع خاطئة بالغراء في وقت سابق مما مثل إجهادا علي جسم الأثر نفسه وأحدث به تلفا فطريا.
وتابعت: كذلك كانت هناك عمليات استكمال سابقة بمادتين مختلفتين سببا ضررا بالأثر ولتكون أملاح عليه، كما كانت به بارات حديد مستخدمة في تجميعه سابقا، وقد أثرت عليه داخليا وسببت إجهادا علي الحجر وتلفا به، وقد أزلنا تلك البارات وتم التعامل معها بشكل احترافي، وأخذنا عينات لفحصها وقمنا بتوثيق التمثال ببرامج هندسية حديثة، وجار حاليا أعمال إعادة التجميع واستكماله وتقويته.