ذكرى ميلاد عاشق مصر صلاح جاهين

اليوم الاحد يمر 81 عاماً على ذكرى ميلاد فنان الكاريكاتير والصحفي والشاعر الراحل صلاح جاهين ولد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي، المشهور بـصلاح جاهين، في الخامس والعشرين من ديسمبر 1930 في شارع جميل باشا في شبرا، وكان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة.
درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكمل دراسته بها وأستكمل دراسته في كلية الحقوق، ثم تزوج وأنجب ابنه الشاعر بهاء من زوجته الأولى، وكانت زيجته الثانية من الفنانة منى قطان.
عمل جاهين رساما للكاريكاتير في صحيفة الأهرام حيث كان كاريكاتير صلاح جاهين أقوى من أي مقال صحفي وظل بابا ثابتا حتى اليوم.
أنتج جاهين العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل "أميرة حبي أنا" وفيلم "عودة الإبن الضال"، كما كتب سيناريو فيلم "خلي بالك من زوزو" و"أميرة حبي أنا" و "شفيقة ومتولي والمتوحشة" وقام بالتمثيل في "شهيد الحب الإلهي" و"لا وقت للحب " و"المماليك".
إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات التي كان يحفظها معظم معاصريه عن ظهر قلب والتي تجاوز مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد وغناها الفنان علي الحجار.
و من قصائده المميزة قصيدة "على اسم مصر" وأيضا قصيدة "تراب دخان" التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، كما ألف جاهين أوبريت "الليلة الكبيرة" أشهر أوبريت للعرائس في مصر.
جاءت هزيمة 1967 لتكون بمثابة الضربة القاسمة لصلاح جاهين، فأصيب بعدها بالاكتئاب الذي لازمه حتى فارق الحياة في 21 أبريل 1986.
هكذا كان صلاح جاهين هادئاً حنوناً صادقاً محباً لكل من حوله، عشق فنه فعشقه الناس، فكان ريشة ترسم أرواحهم قبل صورهم. لقد كان ضميرهم ينبههم ويضحكهم على أحزانهم قبل أفراحهم.