يعتبر معبد قصر الزيان من المعابد الأثرية الفرعونية والذي يقع علي بعد 25 كيلو مترا جنوب مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد وتم بناؤه في العصر البطلمي، حيث شُيد المعبد لعبادة الإله آمون هيبت ويظهر علي جدرانه نقوش تحكي طقوس الملك أثناء تقديمه تمثال ماعت للإله آمون على رأس كبش كما أن القرية التي تقع بجواره سيمت قرية قصر الزيان.
ويقول المؤرخ أنور محمود إن معبد قصر الزيان قيمته الأثرية لا تقل أهمية عن معبد دوش بباريس و معبد هيبس بالخارجة والذي يعد أهم المعالم الأثرية بالمحافظة.
إهمال المعبد
ويضيف أن قصر الزيان كانت له مكانة تاريخية بين المعابد الأخري
حيث استقبل الأفواج والبعثات الأجنبية من مختلف الجنسيات إلى وقت قريب ولكنه تحول
الآن إلى أطلال بفضل إهمال المسئولين، ومعظم الجدران تآكلت بفعل عوامل التعرية والرياح.
وأوضح محمود أن معظم المناطق الأثرية بالمحافظة مهملة من
قبل مسئولي الآثار، وتحتاج الي اعادة النظر من قبل المسئولين لأنها تحكي تاريخ الأجداد بالإضافة إلي انها لو تم استغلالها لكانت تلك المناطق
تنافس المناطق الأثرية بالأقصر وأسوان.
أطلال في المعبد
وأوضح محمود أن المعبد
أصبح حالياً كالأطلال حيث غطته الأتربة من كل جانب بفعل الرياح والعواصف الترابية
المستمرة فضلاً عن قلة البعثات الأثرية التي تعمل على إعادة بناء تلك الأماكن الأثرية
التي انقرضت حيث توجد أحجار كثيرة منقوشة تحكي تاريخ القصر اندثرت تحت الرمال، فضلًا
عن وجود ممرات وسراديب من العصر البطلمى انهارت أمام الاهمال.
وأكد الأثري محمد حسين أن معبد قصر الزيان من المعابد الأثرية التي لها تاريخ عريق حيث كان يتوافد عليه العديد من الأجانب من مختلف الجنسيات ولكن تجاهل مسئولي الآثار له جعله في طي النسيان وتاريخ الاجداد أصبح مدفونا تحت التراب الأمر الذي أدى الى انهيار الجدران.
ولفت الي أن المحافظة تنعم بالكثير من الآثارالتى لا تجد من يهتم بها ومنها مازال لم يكتشف بعد مطالباً الحكومة بضرورة الاهتمام ودعم المناطق الأثرية لأنها تحتوى على الكثير من الكنوز والتي مازالت مدفونة تحت الرمال ولم تكتشف حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه.