- نبات العاقول يحتل 10 أفدنة من مساحة المعبد ويهدد باتلاف السور الطيني
- مدير المعبد: 70 محاولة فشلت فى إزالة نبات العاقول منذ 2002 حتى الآن
- معبد دندرة ينتظر حلا سحريا لتخليصه من النبات الشيطانى
محاولات مستمرة عبر سنوات عديدة لإزالة نبات العاقول الشيطانى المنتشر بحرم معبد دندره بقنا، إلا أن جميعها باءت بالفشل، فبعد مرور شهر على الأكثر من العمل الشاق لكافة العاملين بالمعبد للقضاء على هذه الحشائش الضارة، تنبت من جديد وبكثافة أكبر و كأنها تتحدى كافة الجهود والمحاولات التى تسعى للقضاء عليه وتطهير حرم المعبد من آثاره الضاره على تاريخ المعبد العريق.
المنظر الكئيب لحشائش العاقول المليئة بالأشواك، دفعت الكثير من زوار المعبد ، لإقتراح حلول كثيرة، لتخليص المعبد من هذا المرض المزمن و استعادة شكله الحضارى، إلا أن وجدت نفس المصير الذى استخدمته الأجهزه المعنيه فى التعامل مع هذه الحشائش.
العاقول لم يكن التحدى الوحيد أمام إظهار معبد دندره بالصورة التى يستحقها، لكن كان هناك تحديات أخرى أبرزها السناج" طبقات كربون سوداء" التى كانت تغطى وتشوه الرسومات الرائعه بأسقف المعبد، إلا أن الجهود المشتركة نجحت منذ سنوات فى إزالة طبقات السناج و إظهار أجمل وأروع النقوش الفرعونية التى مازالت محتفظة بألوانها الطبيعية رغم مرور آلاف السنوات على نقشها، وذلك من خلال تركيبه كيمائية مصرية تسمى"جى أم زد"، بعدما فشلت العديد من البعثات الأجنبية فى إزالته.
من جانبه قال عبدالحكيم الصغير- مدير معبد دندرة، محاولات إزالة نبات العاقول وتطهير حرم المعبد منه لا تتوقف والذى يحتل ما لا يقل عن 10 أفدنة من مساحة المعبد، فمنذ بداية مشروع تطوير المعبد عام 2002 تم إجراء حوالى 70 محاولة لإزالة نبات العاقول، لكن بعد إزالته والقضاء عليه بأسبوعين ينبت من جديد وكأننا لم نفعل أى شىء، رغم المجهود الشاق و المستمر لعمال النظافة أو عمال مجلس المدينة فى بعض الأحيان، وهو ما يهدد بالتأثير على المبانى الأثرية بالمعبد وخاصة السور الطينى الذى سوف يتضرر كثيرًا من بقاء هذه الحشائش الضارة، إضافة لتشويه المنظر الحضارى والجمالى لمعبد دندرة العريق.
وأشار الصغير، إلى أن هناك مقترحات كثيره للقضاء على هذا النبات نتمنى أن تساهم كافة الأجهزة فى هذا الأمر حرصًا وحفاظًا على المعبد وتاريخه الاثرى العريق، فهناك مقترح من محافظة قنا إما بوضع بلاطات حجرية أو نجيلة صناعية وعمل مشايات بينها يسير عليها زوار المعبد وهو ما يعطى شكل جمالى ويقضى على الحشائش بمرور الزائرين عليها بشكل دائم، ومقترح آخر من القوات المسلحة بإزالة حوالى متر من التربة التى ينتشر بها العاقول و وضع مادة معينة وإعادة وضع تربة أخرى.
يعد معبد دندرة من أروع وأكبر المعابد في مصر، حيث لايزال فى حالة جيدة وما زالت نقوشة واضحة تحكي تاريخ هذه الحقبة من تاريخ مصر ،و يُعرف معبد دندرة لدى علماء الآثار بمعبد الإلهة " حتحور" إله الحب والجمال والأمومة عند قدماء المصريين وزوجه الاله "حورس " اله معبد ادفو ، حيث تم بناء المعبد لعبادتها وقد اتخذ تمثال الالهه حتحور شكل رأس بقرة جميلة أو تحمل قرون بقرة على الرأس.
ويقع معبد دندرة على الشاطئ الغربى لنهر النيل فى قرية اتخذت اسمه عنوانًا لها ويبعد المعبد عن مدينة قنا بـ 4 كيلومترات، وتبلغ مساحة المعبد بملحقاته 40000 مترمربع بعد الإضافات الجديده، يحيط به سور من الطوب اللبن يبلغ طوله 1200 متر، ويضم هذا السور بداخله ملحقات أخرى غير المعبد مثل مقصورة ترجع للأسرة 11، وبيت ولادة من الأسرة 30، ومقصورة بطلمية، حمام كليوباترا، وبيت ولادة من العصر الروماني، وبحيرة مقدسة، ومقصورة للزورق بالقرب من البحيرة ، ومصحة، وكنيسة قبطية أنشئت فى القرن الخامس الميلادى، وبيت الولادة للملك نختانبو، ومعبد ايزيس، وآبار.
المعبد الذى يضم فى مدخله 24 عمودا من أجمل وأروع الأعمدة التي مازالت محتفظة بجمالها وقوتها حتى الآن ويتشكل كل عمود فى نهايته على شكل رأس مجسم للإله حتحور ، وتوجد حول هذه الأعمدة فى سقف المعبد رسومات مجسمة للابراج الفلكية مقسمين الى 6 أبراج فى الناحية الشرقية و6 أبراج فى الناحية الغربية تعرف بدائرة البروج السمائية.