EN
- الحنطور لتنشيط السياحة بالأقصر
- مهنة الإيطاليين وأدخلها محمد علي إلى مصر
تنتشر الحناطير بمدينة الأقصر وتبدو ضربات حوافر الخيول التي تجر العربات وكأنها مقطع من مقاطع المعزوفة السياحية بالمدينة الأثرية، فهي جزء من ملامح السياحة وأهم وسائل الانتقال والترفيه لدى السياح على الكورنيش، والأماكن الأثرية ومصدر رزق لكثير من الأسر في المدينة.
يقول عبد المنعم عبد العظيم، مدير مكتب دراسات الصعيد بالاقصر، إن "الحنطور" ترجع نشأته إلى "الإيطاليين"، وكانت هى وسيلة الانتقال الوحيدة حتى الثلاثينيات، ففى عهد محمدعلى باشا استورد من الخارج صناديق خشبية ليتم تجميعها بورش الإيطاليين، ولكن تعود فكرة "عربة الحنطور" إلى عصر الفراعنة، فجميع جدران المعابد تجد عليها رسومات للملوك وهم يستقلون عربة يجرها حيوانات.
"الأقصر بلدنا بلد سواح" بهذه العبارة استكمل "عبد العظيم" حديثه قائلا إن هذه الأغنية شهرت الحنطور فى الأقصر، حيث استقل فيها فرقة رضا لعربات الحنطور وقاموا بعمل استعراض فى شوارع المدينة كل أنغام حوافر الخيول، فالحنطور رمز من رموز الرحلات السياحية بالمدينة الأثرية.
ويقول عم محمد عبد الجواد إن مهنة الحنطور من أقدم المهن الموجودة بمحافظة الأقصر، وقد ورثها من أجداده وكان الملوك والباشوات فقط من كانوا يستقلون الحنطور، أما الآن بعد انتشار السيارات أصبح من يستقل الحنطور هم السياح فقط.
وأضاف عبد الجواد أن هناك 340 عربة حنطور بالأقصر ولها ثلاثة مواقف فقط، وهي موقف بمعبد الكرنك وآخر بمعبد الأقصر والأخير أمام فندق الوتر بلاس الأثري، وهذه المواقف غير كافية لجميع العربات وأصبحنا مطاردين يوميا من قبل رجال المرور.
وعن ارتفاع سعر توصيلة من خمس جنيهات إلى 15 جنيها، يقول محمد مصطفى، أحد سائقي الحنطور: "بسبب ارتفاع أسعار كل شيء من حولنا كان لابد من رفع سعر التوصيلة حتى يتمكن من يعمل بهذه المهنة من الاستمرار، فمع كل صباح تشرق فيه الشمس أقوم بإحضار طعام للحصان بمبلغ يتجاوز المائة جنيه يوميا هذا المبلغ سواء قام الحصان بالعمل أو لا هذا غير ما أحتاجه أنا لتلبية متطلبات بيتى وأولادى".
وطالب بترخيص باقي عربات الحنطور، مشيرا إلى أن 100 عربة فقط مرخصة من أصل 340 عربة ويجب منع الأطفال من قيادة عربات الحنطور حفاظا على أرواح المارة والركاب.
وأضاف: "لماذا لم توف وزارة السياحة بوعدها تجاه سائقي الحنطور بصرف معاشات لهم، فنحن أكثر قطاع متضرر من انخفاض نسبة الإشغال السياحى"، مطالبا بسرعة الاستجابة لمطالب سائقي الحنطور.
