قرية كفر الحصر التابعة لمركز ومدينة الزقازيق.. تلك القرية التي حملت هذا الاسم تخليدا لصناعة الحصر والتي كانت في أحد الأيام الصناعة الوحيدة التي يتقنها جميع أبناء القرية صغيرا وكبيرا ولكن مع مرور الأيام وتعاقبها أصبحت صناعة الحصر منقرضة ومندثرة وعزف عنها أهالي قرية كفر الحصر.
وحرص موقع "صدى البلد" على زيارة قرية كفر الحصر والتعرف على مراحل صناعة الحصير ورصد مطالب صناعته على أرض الواقع ومحاولة إيجاد حلول لمطالبهم مع المسئولين.
بداية وبمجرد وصولك إلى قرية كفر الحصر وعند السؤال عن أشهر صناع الحصير لا تجد في القرية إلا شخص أو اثنين وهم مازالوا يتخذون من صناعة الحصير مصدر دخلهم، وبالفعل توجهنا الي احدهم ويدعى الحاج "محمود ابراهيم رمضان" حيث أكد لنا أهالي القرية إنه أشهر وأقدم صانع حصر بالقرية.
وبمجرد الوصول إلى مكان التصنيع والذي تبين لنا أنه عبارة عن دور ارضي موجود به الحصر التي تم تصنيعها بالإضافة الى مكونات الحصير والخيط وغيرها من الأشياء الأخرى حيث وجدنا حرارة الترحيب والطيبة التي يتميز بها أهالي الشرقية، حيث قام بشرح مكونات ومراحل تصنيع الحصير.
إحضار السمار
يؤكد الحاج محمود أنه قبل أي شيء لابد من إحضار السمار وهو عبارة عن نبات يتم بيعها بالكيلو ويصل سعر الكيلو الواحد الي ما يقرب من 12 جنيها ويتم احضاره من بورسعيد او الاسماعيلية او الفيوم.
مرحلة الغربلة والهز
عقب إحضار السمار يتم هزه وغربلته وتقسيمه حسب الطول ويتم ربطه حسب الطول والذي يتراوح ما بين متر ونصف ومتر ونصف متر وغيرها من المقاسات المختلفة.
مرحلة البل
في هذه المرحلة يتم وضع السمار في مياه لمدة ربع ساعة من أجل تجهيزه وبعد مرور الوقت المحدد يتم رفع النبات من المياه.
مرحلة شد الخيط
وتعد المرحلة الأولى فعليا في تصنيع الحصير حيث يتم وضع الخيط في المقص والذي يستخدم في تصنيع الحصيرة ويتم وضع الخيط بطريقة معينة بالإضافة الي تحديد المقاس المخصص للحصيرة والتي يطلبها المشتري.
مرحلة وضع السمار والتدكيك
في هذه المرحلة يتم وضع نبات السمار بين الخيط الذي تم شدة علي المقص المخصص ويتم وضعة خلف خلاف وكل عود سمار على حدة حتى يتم اكتمال الحصيرة كاملة.
أخيرا.. مرحلة الرسم
وتعد آخر مراحل تصنيع الحصيرة حيث يتم رسم أشكال مختلفة بالحصيرة وهذه الرسومات متداخلة في صناعة الحصير ولا يمكن ازالتها الي بتقطيع الحصير.
وطالب الحاج "محمود ابراهيم" المسئولين بنظرة عطف الي صناع الحصير حيث انه لا يوجد أي تأمينات أو مزايا لهم أو لأسرهم بالإضافة الي ارتفاع تكاليف الإنتاج جعل كثير من المواطنين يعزفون عن الشراء وايضا الصناع اتجهوا الي اتخاذ أي حرفة او صنعة أخرى بديلة لصناعة الحصر.