الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياسيون لحد متُفرج


مما لاشك فيه أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من توابع سيناريو مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى وأيضا ستتغير أشياء وتتبدل أخرى حتى تخرج على الشاشة الدولية لفظة النهاية لمسلسل هزلى افتكست كل مشاهده من أجل هدف واحد وهو لم مصاريف الليلة والليالى القادمة من جيب صاحب المحل .. مقتل خاشقجى جريمة إنسانية وقمع للحريات وانتهاك لكل مبادئ الحق والحرية هذا بالطبع أمر مفروغ منه ولكن هل اقتنع أبسط البشر بهذا التمثيل المتخلف وهل وصل الغباء بمن يخططون لمقتل معارض لهم إلى درجة أنهم يستدعوه إلى بيت الأمة إذا صح الوصف ويمثلون بجثته ويخفون كل معالم الجريمة؟ هل يعقل أن يتوجه أكثر من خمسة عشر شخص إلى البلد التى يعيش فيها المأسوف عليه لكى ينفذوا جريمتهم الشنعاء؟ هل يعقل أن تتورط دولة بهذه الطريقة البلهاء فى مقتل مواطن ليس إلا؟ بالطبع أبسط البشر لن يقتنعوا وخاصة أن إمكانية تنفيذ الجريمة بكافة الطرق بدءا باستئجار محترفين القتل المعروفين ووصولا باستخدام كافة طرق القتل من تسميم وحادثة سير وقتل عن بعد و و و... 

كل طرق القتل عن بعد كانت متاحة ومباحة ويسأل عن ذلك تاريخ طويل فى اغتيال شخصيات شهيرة على رأسها الأميرة ديانا والرئيس جون كيندى؛ فهل نعى ونستوعب هذا المسلسل الهزلى الانجلو أمريتركى . 

الواضح أن الرئيس التركى تاجر ذكى ماهر يستفيد من كل شىء وأى شىء فهو لايدخر فرصة ولا وقت لجلب المزيد من الأموال إلى خزانة بلده وأيضا يحرص كل الحرص على استكمال دور البطل المغوار القادر على إقناع المخرج بأنه واد لعيب ويقدر على ارتداء كافة الأقنعة وإرضاء كافة المشاركين فى مسلسل نهب الخير العربى وإرغام حكام المنطقة المأسوف عليها بالامتثال ودفع الجزية عن يد وهم صاغرون.
 
مسلسل قتل خاشقجى لن يكون الأخير فى سلسلة التمثيل الغربى على منطقتنا وعلى عقولنا فالغرب قد فرغ وقته وسياسته لإنتاج مزيد من هذه النوعية التى يعلمون أن الطرف الآخر لن يفكر فى أى شىء سوى الإبقاء على منصبه والحفاظ على كرسيه وتوريثه لذريته الفريدة كما يراها أهل العرش وأصحاب الصولجان..

مقتل هاشقجى حلقة من حلقات سلسلة لا متناهية من استنزاف المنطقة وتحويلها الى صحراء جرداء وجعل أهلها يستنجدون ويطلبون سد الرمق وكسرة خبز وشربة ماء. 

مقتل خاشقجى سهم يتبعه أسهم كثيرة ستنفذ فى قلب كل من يقول للغرب لا أو سأفكر أو أعطنى مهلة من الوقت لأن الغرب على قناعة بأن خير هذه البلاد لايستحقه أهلها لانهم ليسوا لايستحقونه كما أنهم ينظرون إلينا على أننا لسنا أصحاب عقل وحنكة وذكاء وقدرة .. هنيئا لتركيا بما نالته وستناله على حساب مانفرزه من أخطاء ومواقف محسوبة مخصوم منها رصيد بأصفار كثيرة تملأ حيوب اصحاب العقول ومنتهزى الفرص ، وأيضا شابوه لأولاد العم سام الذين يعملون بجد من أجل إعلاء أوطانهم مستفيدين من جهلنا بالطريقة المثلى لحب بلادنا .. لا عزاء للأغبياء ..فقط لهم عقولهم التى تعجز عن الحفاظ عليهم وتجرنا معهم لآتون الاستعباد والامتهان..

سلاما على من حذرونا مما نحن عليه الان وتركونا نتجرع الذل والهوان
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط