قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

معبد الغويطة.. كتاب الفترات التاريخية لحكام مصر القدامى يستغيث لإنعاشه

معبد الغويطة.. كتاب الفترات التاريخية لحكام مصر القدامى
معبد الغويطة.. كتاب الفترات التاريخية لحكام مصر القدامى
×

يعتبر معبد الغويطة أو معبد قصر الغويطة من المعابد الأثرية الهامة جنوب مدينة الخارجة بالوادي الجديد ولكن طالته يد الإهمال.

ويقع معبد الغويطة بالقرب من قرية بولاق وحوالى 3 كيلو مترات إلى الشرق من الطريق الأسفلتي الواصل بين الخارجة وباريس، وقريب أيضا من معبد قصر الزيان.

يقول الأثري حسن جابر إن موقع المعبد الموجود داخل القلعة، فريد فهو مرتفع فى الأعلى ويمكن من خلاله رؤية المناطق الخضراء أمامه وكذلك المناطق الصحراوية والجبلية.

وأضاف أن المعبد يضم معظم الفترات التاريخية والحقب الزمنية التى مرت بها الواحات قديما، فالجزء الخلفى فى المعبد وهو الأقدم يرجع إلى عصر الأسرة الفارسية الـ27 من عصر الأسرات المصرية القديمة بعصر الملك الفارسى (داريوس الأول) (انتريوشا) حيث وجدت خراطيش لهذا الملك فى قدس الأقداس، كما أن المعبد به إضافات من عصر البطالمة عصر الملوك بطليموس الثالث ( يورجتيس ) وبطليموس الرابع ( فليوباتر) وبطليموس التاسع ( سوتر الثانى ) وبطليموس العاشر ( الكسندر الأول ) وعرف هذا من خلال نقوش المعبد التى تضمنت أسماء تلك الملوك، فقد وجدت خراطيش أسماءهم وأيضا وجد منظر غير مكتمل على أحد الجدران للملك بطليموس العاشر.

وأوضح أن المعبد بنى على أساسات مبنى قديم ربما يرجع إلى الدولة الوسطى، وهناك آراء تنادى بأن هناك أجزاء أقدم من العصر الفارسى ربما ترجع إلى العصر الصاوى عصر الأسرة 26 عصر الملك أحمس الثانى, مشيرًا إلي أن معبد الغويطة يمثل قلعة مثل باقى القلاع حيث يقع علي أعلى تبة جبلية مرتفعة يمكن رؤيتها من بعيد.

وأشار إلى أن القلعة كانت بمثابة حصن أثرى على ربوة مرتفعة لمراقبة الطريق التجارى المسمى درب الأربعين الواصل بين وادى النيل عند أسيوط وحتى دارفور فى السودان، وكانت بمثابة محطة للاستراحة والتموين للقوافل والدواب بعد تحصيل رسوم تأمين العبور والمكوس، كان يحيط بتلك القلعة سور كبير جدا مبنى بجدران عريضة منعا للنقب أثناء المحاصرة من العدو وكذلك تأمين وحماية الحامية بداخل القلعة، وكان بارتفاع حوالى 10 أمتار، ويمكن مشاهدته حتى الآن، وأعلاه ممشى الجنود لتأمين الحصن، ويوجد بقايا السلم الذى يصعد عليه الجنود للصعود الى الممشى.

وناشد الأهالي، محافظ الإقليم ووزير الآثار بضرورة إحياء هذا التاريخ والذي يحكي تاريخ الأجداد وكاد أن يندثر تحت الرمال.