- أسباب التأتأة فى الدراسات العلمية:
- 3 جينات مسئولة عن الإصابة بالمرض
- عدم تدفق الدم للمخ بانتظام يعرض الإنسان للإصابة به
- مشكلة بالدماغ وراء الإصابة به
يحتفل العالم اليوم باليوم الدولى للتأتأة والمقصود بها هى تلعثم بعض الأفراد عند نطق الكلام فتخرج بشكل غير واضح مما يسبب للإنسان حرجا اجتماعيا ويمنعه من الاندماج فى المجتمع بشكل فعال.
نعرض فيما يلى أهم أسباب الإصابة بهذا المرض وفقا لما ذكرته الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة:
كتشفت دراسة امريكية أن التأتأة أسبابها جينية وأنه بالإمكان إيجاد أدوية لها و تشير الدارسة التي نشرت في دورية نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين إلى أن وجود ارتباط بين التأتأة والجينات.
وحددت الدراسة ثلاث جينات مسؤولة عن التأتأة عند عينة من مرضى يعانون من هذه المشكلة في أميركا وبريطانيا وباكستان.
جين متغير
أوضحت دراسة أجراها فريق من الباحثين الفرنسيين بفضل التقدم في استخدام صور الرنين المغناطيسي أن هناك "جين" متغيرا على الكروموزوم 10 هو المسئول عن التأتأة أو اللجلجة فى الكلام لدى بعض الأشخاص.
وكانت البروفيسور دونيس درانيا، المتخصصة فى اضطراب الاتصال فى جامعة هارفارد الأمريكية، توصلت إلى وجود ثلاثة جينات متغيرة على الكروموزم – 12، مما يشير إلى أن التأتأة أو الجلجلة فى الكلام سببها عصبى وليس نفسيا، كما كان يعتقد أن الأطفال الذين لديهم أحد في العائلة مصاب بهذه اللجلجة معرضون ثلاثة أضعاف للإصابة بهذا العيب فى الكلام عن غيرهم من الأطفال.
ويرى البروفيسور مارتن سومر، طبيب الأعصاب الفرنسى، أن اللجلجة منتشرة فى العالم وترجع إلى اضطراب فى منطقة الكلام، وتصيب 650 شخصا أى 1% من السكان في فرنسا، و55 مليون شخص فى العالم، والرجال أكثر من النساء فمن بين ثلاثة رجال توجد امرأة واحدة.
خلل في توازن الدماغ
كشفت دراسة ألمانية أن السبب الحقيقي وراء التأتأة والتلعثم في الكلام عند بعض الناس، هو خلل في توازن العمل بين نصفي الكرة الدماغية.
وراقب العلماء الحالة الصحية لمئات المتطوعين الذين يعانون من هذه المشكلة، وفحصوا أدمغتهم باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي ومقارنة النتائج بتلك المأخوذة من أشخاص عاديين لا يعانون من أي مشاكل في النطق.
وتوصل العلماء إلى نتيجة مفادها أن التلعثم في الكلام سببه خلل في توازن العمل بين نصفي الكرة الدماغية، وأن الناس الذين يعانون من التأتأة كانت تركيبة الألياف العصبية في نصف دماغهم الأيمن تختلف عن تلك الموجودة في النصف الأيسر، وأن فرط النشاط في مناطق معينة من الدماغ كالمنطقة الجبهية السفلى من نصف الكرة الدماغية الأيسر، والتي تعالج أمور النطق وترتب آليته، غالبا ما يتسبب بمشاكل جدية في النطق عند الإنسان.
انخفاض تدفق الدم للمخ
يعانى أغلب الأطفال من مشكلة التأتأة التى قد تستمر إلى سن كبير لذلك أظهرت دراسة طبية حديثة، انخفاض تدفق الدم إلى أجزاء في المخ مرتبط بمشكلات في التخاطب لدى البعض بما يعرف بـ"التأتأة".
وقال الدكتور جاى ديساى، طبيب المخ والأعصاب في مستشفى لوس أنجلوس للأطفال، "وفقا لقياس تدفق الدم إلى أجزاء المخ لوحظ تأثر أجزاء من دائرة المخ ذات الصلة بالتخاطب واللغة.
وقد أجرى الباحثون فحصا بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي، للبحث عن معدلات تدفق الدم إلى المخ بين 26 مشاركًا من مرضى "التأتأة"، ونحو 36 مشاركًا من الأصحاء، واكتشفوا دليلًا - نُشر في مجلة "المخ ورسم خرائط الإنسان" - بأن من عانوا من انخفاض تدفق الدم إلى منطقة "بروكا" في المخ واقعة في الفص الجبهي، ارتبطت بـ"التأتأة" بأشد تدن لمستويات تدفق الدم إلى المخ، وأنه كلما تراجع تدفق الدم الطبيعي لهذه المناطق في المخ، زادت حدة مشكلة التأتأة.
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي "للصمم واضطرابات التواصل"، يعاني نحو 3 ملايين أمريكي من التلعثم، وغالبا ما يحدث بين الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 2 إلى 6 أعوام، لتؤثر "التأتأة" على الأشخاص من جميع الأعمار، موضحة أن معظم الأطفال يتخلص من هذا الاضطراب، لكن 25% من المتضررين تظل التأتأة ملازمة لهم طوال العمر.