أوضحت دراسة جديدة أن فيروس الهربس، أو ما يطلق عليه مرض القروح الباردة، يمكن أن يكون سبب لما لا يقل عن نصف حالات مرض الزهايمر.

يصاب بفيروس الهربي البسيط من النوع 1 (HSV-1) ما يقرب من 3.7 مليار شخص دون سن الخمسين، أي ما يقدر بـ 67% من سكان العالم، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، الطريقة الأكثر شيوعا في انتقاله هي الفم واللعاب، ولا ينتج عن هذه العدوى أي أعراض، ولكن يمكن أن يسبب بثور وتقرحات في الجسد، وفقًا لـ"نيوزويك".

وأوضحت الدراسة أن عند الإصابة بهذا المرض فلا يكون العلاج مجديا، حيث يظل الفيروس في جسد المريض، ويوجد حوالي 417 مليون شخص مصابين بفيرو نقص المناعة البشرية، وتتراوح أعمارهم بين 15 و49 سنة.

أما مرض الزهايمر فمن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 82 مليون شخص في عام 2030، و152 مليون في عام 2050، وهذا الازدياد الكبير في المرضين، لفت نظر الباحثين المتخصصين لدراسة العلاقة بين فيروس الهربس والزهايمر.

قالت روث أيزاكي، الأستاذة في قسم علم الأعصاب وعلم النفس التجريبي في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، أن لأكثر من عقدين من الزمن وفي أكثر من دراسة، كان مرض الهربس ومرض الزهايمر مرتبطين.

وجدت إيزاكي أن أولئك الذين يحملون الجين المتغير APOE-e4 قد عانوا من تأثيرات أكثر شدة من فيروس الهربس فقط، وتنتقل إلى الدماغ حتى تتطور أعراض مرض الزهايمر، لهذا يعتقد القائمون على الدراسة أن الأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن تمنع الإصابة بمرض الزهايمر.

ركزت الدراسة على ما وصفه إيزاكي بعنوان "خرف الشيخوخة" بدلًا من مرض الزهايمر، لأن سبب الأعراض كان غير واضح لدى بعض المرضى.