لجأت دراسة طبية جديدة إلى استخدام نموذج للاضطراب العاطفى الموسمى لمعرفة لماذا لا يصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب، كما ألقت الدراسة النتائج الضوء على العلاجات الجديدة المحتملة للاكتئاب الموسمي.

ويقدر"المعهد الوطنى للصحة العقلية" أن أكثر من 16 مليون شخص فى الولايات المتحدة أو 6.7% من السكان، سيكون لديهم أكثر من حلقة واحدة من الاكتئاب الشديد خلال العام الماضى ويعيش 5% أخرى مع الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) ، أو الاكتئاب الموسمي، وتتشابه أعراض الاضطراب العاطفى الموسمى مع أعراض الاكتئاب التي قد يكون من الصعب في بعض الأحيان التمييز بينها.

ويؤثر الاضطراب العاطفى الموسمى عادة على النساء، بواقع 4 سيدات من بين كل 5 أشخاص، بسبب تكوينهن الوراثى.. ومع ذلك، يوجد أن بعض الأشخاص معرضون وراثيا لهذه الحالة، إلا أنهم يقاومون العوامل البيئية التى قد تسببه .

وتم إجراء بحث جديد لفحص بيولوجيا العصاب بين مرضى الاضطراب العاطفى الموسمى (SAD) فى محاولة لفهم ماهو فى الواقع الذى يجعل بعض الأشخاص أكثر قدرة على مقاومة الاكتئاب .

وقادت الدراسة الجديدة، الدكتورة بريندا ماكماهون، فى جامعة "كوبنهاجن"بالدانمارك، موضحة أن الاكتئاب الموسمى ناتج عن عدم كفاية التعرض لضوء النهار، مما يجعل هذه الحالة أكثر انتشارا فى البلدان البعيدة عن خط الاستواء .. وأوضحت الأبحاث أن ضوء النهار يعتبر مضادات طبيعية للاكتئاب، مثل العديد من العقاقير المستخدمة حاليا ضد الاكتئاب، فإن المزيد من ضوء النهار يمنع من نقص الناقل العصبى "السيروتنين" فى المخ.