يعقد نهاية الأسبوع المُقبـل بـ جزيـرة كِريت اليونانية قِمة ثُلاثيـة تضُم الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القُبرصي نيكوس أنسـتاسـياديس ورئيس الـوزراء اليوناني أليكسس تسـيبراس , و هى القمة رقم ٦ التي تجمع الرئيسين المصـرى و القُبرصي مع رئيس الوزراء اليوناني , والتي تأتي في إطار تعزيز التعاون في كافـة المجالات بين الدِول الثلاثـة , ومن المُقـرر أن يتم خلال القِمة الثُلاثيـة بحث التنسيق في مجال الأمن في البحر الأبيض المتوسط , وكذلك سُـبل مُكافحة الإرهاب و الهجـرة غيـر الشرعية .
وبمناسبة انعقاد هذه القمة " صدى البلد" تفتح ملف ممتلكات الأوقاف بدولة اليونان والتي تمثل قيمة تاريخية كبيرة جدا لا تقدر بثمن تحتاج الى وقفة جادة ووضع النقاط فوق الحروف خاصة فيما يخص القيمة الإيجارية لها .
ممتلكات الأوقاف لا تقتصر على الأراضى والعقارات الموجودة داخل مصر، فهناك أوقاف مصرية فى دول خارجية، وتحديدًا فى اليونان والسعودية وتركيا.
فى اليونان تقدر ممتلكات الأوقاف المصرية بمليارات الدولارات، وتضم 15 قطعة أرض ومتحف محمد على باشا، وقصر والد محمد على، وأراضى زراعية مساحتها تزيد على 100 ألف متر مربع وقبر والد محمد على، والمدرسة البحرية على بحر إيجة التى بناها محمد على عام 1748، بخلاف بساتين شجرية نادرة ..
وظهرت أوقاف محمد على باشا على شكل مجمع معماري ضخم يعرف باسم «الايمارت» واستخدم كدار إطعام للفقراء بالمجان حتى عام 1923، وتبلغ مساحته حوالى 4160 مترًا مربعًا. هذا المجمع تحول إلى مزار سياحى يحمل نفس الاسم، واتفقت الحكومتان المصرية واليونانية على عدم بيعه وتقرر تأجيره بشرط إصلاحه وإعادته كما كان.
أما بالنسبة لمنزل محمد على فيقع على بعد أمتار من المجمع، على مساحة 330 مترًا، ويستخدم المنزل متحفًا ومزارًا مفتوحًا للعامة.قصر محمد على والمنزل المجاور له (مساحته 300 متر مربع ويتكون من طابقين) والحديقة التى تحيط به وتزيد مساحتها على 2000 متر مربع يتم تأجير كل ذلك بمبلغ 15 ألف يورو سنويًا، أى حوالى 1250 يورو شهريًا، وهو ما يعادل 41.6 يورو يوميًا .
وإيرادات الأوقاف المصرية فى اليونان تبلغ 70 ألف يورو فى العام، وهى حصيلة تأجير 5 قطع من أملاك الأوقاف، والباقى ومقداره 10 قطع فغير مستغلة.وترك محمد على باشا والى مصر وبانيها فى العصر الحديث أثارًا بالغة القيمة فى جزيرة كافالا وجزيرة تاسوس باليونان، تصل إلى 15 منشأة أثرية مملوكة للأوقاف المصرية وتبحث استغلالها، جاء حصرها، كالتالي:
1- تمثالا للوالى محمد على يمتطي جواد شاهرا سيفه فى ميدان عام تملكه وزارة الأوقاف المصرية.
2- منزل والد محمد على باشا فى موطنه الأصلى الذى يقع حاليا فى نطاق دولة اليونان.
3- مبنى الكلية البحرية ويسمى بمبنى الايمارت بمنطقة كفالا باليونان.
4- مبنى الكلية البحرية يستخدم كفندق وقاعة مؤتمرات و يتدارس استغلاله بشكل أفضل.
5- مبنى منزل محمد على بجزيرة كافالا باليونان.
6- مبنى المدرسة البحرية "الغيمناسيوم" بجزيرة ثاسوس المطل على بحر إيجة باليونان.
7- "منزل الألبانى" بجزيرة تاسوس باليونان المملوك للأوقاف المصرية.
ومن جانبه قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف ملف أوقاف اليونان يتم متابعته من ثلاث جهات هى مكتب الرئيس ورئيس الوزراء ووزارة الخارجية .
وأضاف جمعة في تصريح له خلال احدى الجلسات العامة بمجلس النواب أن ملف أوقاف اليونان يتم متابعته بصورة غير مسبوقة مؤكدا ان الدولة لن تفرط فى ذرة رمل من ترابها بأى وسيلة لافتا إلى أن العلاقات المتميزة مع اليونان تساعدنا فى إحياء الملف واسترداد كل حق .
وأكد وزير الاوقاف أن مال الوقف أمانة فى عنق من يتولى مسئولية الوزارة واللجنة الدينية بالبرلمان، وأنه لا صحة على الإطلاق لما يشاع كذبًا وافتراءً بشأن تنازلنا عن بعض أملاكنا بجزيرة ثاسوس اليونانية ، وأنها لم تتنازل عن أيٍّ من أملاكها لا باليونان ولا بغيرها، مضيفا:"أنا واللجنة الدينية نطبق مايرضى الله للحفاظ على مال الوقف ونطبق القانون ولن نسمح بتجاوز القانون لأننا دولة قانون وأى نائب لديه اقتراحات بتعديل القانون ليقدمها" .