المرأة المصرية ليست بنتا أو أختا أو أما فقط بل جندى محارب فى أرض المعركة حين يناديها الواجب الوطنى، شهد لها التاريخ بوقفة كوقفة الرجال الشامخة على جبهة الحرب والكفاح والعمل بدون مقابل.
تلك المرأة المصرية التى حفل سجل التاريخ المصري بقصص وحكايات لنماذج كان لها بصمة واضحة فى ملحمة العبور حرب أكتوبر المجيدة 1973، وفى التقرير التالى يرصد صدى البلد حكايات نساء من واقع حرب أكتوبر.
الحاجة زينب
لم تمنع الحرب الحاجة زينب، بنت الإسماعيلية، من المكوث فى بلدتها، رغم المخاطر التى ستتعرض لها، فقد مات زوجها وترك لها بنتين، الأمر الذيزادها قوة، حيث ألهمت لهاالقدرة على مواجهة الصعاب من أجل تربيتهما، كافحت للعيش بهما في شقة بقلب الإسماعيلية، ثم قررت أن تشارك في الحرب، فبدأت مشاركتها بـ«غسل وحياكة ملابس المحاربين».
كوكب الشرق
الفن لا يقل أهمية
عن السلاح في فترات الحروب، ولأن سيدة الغناء العربي أم كلثوم كانت تدرك ذلك وتعيه
تمام الوعي، فقد قامت باستغلال كل ما تملكه من أسلحة فنية لاستخدامها خلال الحرب، ففضلًا
عن الأغاني الوطنية التي كانت تؤديها لرفع همم الجنود الأبطال، قامت بالتبرع بأجرها
كاملا عن أي حفلة تحييها للجيش المصري، مقدمة بذلك نموذج للفنان الوطني يحتذى به.
نادية عبد العظيم
تطوعت نادية بفرقة التمريض عام 1967 عقب الهزيمةلخدمة المحاربين وهى تبلغ من العمر
14 عامًا،عاشت لحظة الانتصار،
وهى رمزا لكثير من بنات جيلها، اللائي لعبن دورا هاما في الحرب منذ النكسة وحتى النصر،
دون أن يحظين بالكثير من الاهتمام الذي حظى به جنود المعركة.
وعندما استدعت قبل يوم السادس من أكتوبر علمت أنها ستعمل لإعادة كرامة مصر من جديد، فقررت الذهاب مباشرة إلى مستشفى الهلال الأحمر فأخذت إجازة مفتوحة من العمل، وظلت تدعو الله أن لا ترى زوجها ضمن المصابين؛ وكانت شاهدت إصابات شديدة بين من تم نقلهم من الجبهة وتصف ذلك قائلة: "ظللت أكثر من 3 أيام متواصلة بدون نوم، أواصل عملي بالمستشفى، حتى فاجأني مدير قسم التمريض وقال لي أن زوجي رجع من الحرب مصابًا، وتم نقله إلى مستشفى كوبري القبة".