الصندوق السيادي السعودي يستثمر أكثر من مليار دولار في لوسيد موتورز
قال صندوق الاستثمارات العامة السعودي اليوم الاثنين إنه اتفق على استثمار أكثر من مليار دولار في لوسيد موتورز لإنتاج السيارات الكهربائية، وهو ما سيزيد المنافسة التي تواجهها تسلا الأمريكية المنتجة لتلك السيارات.
وسيُمكن التمويل لوسيد ومقرها وادي السيليكون من الإطلاق التجاري لسيارتها الكهربائية لوسيد اير في 2020، بحسب ما قاله صندوق الاستثمارات العامة في معرض إعلانه عن الاتفاق اليوم الاثنين، لتنضم إلى مرسيدس المملوكة لدايملر وبي.إم.دبليو وأودي التابعة لفولكسفاجن في المنافسة على الهيمنة على سوق السيارات التي تعمل بالبطاريات.
يأتي الاستثمار بعد أسابيع قليلة من تصريحات إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إن صندوق الثروة السيادي السعودي ربما يساعده في إلغاء إدراج شركته. وهبط سهم تسلا 2.2 في المئة في البداية بفعل إعلان اليوم، قبل أن يتعافى ويسجل ارتفاعا في وقت لاحق.
كما يأتي الاستثمار في لوسيد، الذي قال صندوق الاستثمارات العامة إنه يزيد على مليار دولار دون أن يذكر رقما محددا، في إطار جهود السعودية الرامية لبناء اقتصاد صديق للبيئة تمشيا مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف لتنويع اقتصاد السعودية وتقليص اعتماده على النفط.
وقال متحدث باسم الصندوق "هذا الاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية، الذي يشهد في الوقت الحاضر نموا واسعا ومتسارعا، يعد قيمة إضافية لمحفظة الصندوق التي تهدف إلى تحقيق عوائد متنامية على المدى الطويل، حيث تعزز هذه الخطوة جهود الصندوق في رفع العوائد والإيرادات بالإضافة إلى الدفع بعجلة التنويع الاقتصادي في المملكة".
ويشكل الحصول على تمويل منخفض تكلفة تحديا مستمرا لشركات صناعة السيارات، التي يمكن أن تنفق مليار دولار أو أكثر على تطوير طراز واحد جديد.
تأسست لوسيد موتورز، ومقرها نيوارك في كاليفورنيا، عام 2007 تحت اسم أتيفا، حيث أسسها برنارد تسي عضو مجلس الإدارة ونائب الرئيس السابق لشركة تسلا وسام وينج المسؤول التنفيذي السابق لدى أوراكل كورب وريدباك نتوركس.
وستستخدم لوسيد التمويل، الذي سيتم ضخه من خلال شركة ذات غرض خاص مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، في استكمال تطوير واختبار لوسيد اير وبناء مصنع في أريزونا وبدء إنتاج السيارة.
من جانبه، قال بيتر رولينسون مدير التكنولوجيا في لوسيد "يعد الدمج بين مختلف التقنيات الجديدة توجها يعيد حاليا تشكيل قطاع صناعة السيارات، إلا أن منافع هذا الدمج لا زالت غير محققة بالكامل.
"هذا ما يبطئ الوتيرة التي يمضي بها العالم في تبني وسائل النقل والطاقة المستدامة. وفي لوسيد، سنعمل على إظهار كامل القدرات التي تتمتع بها المركبات الكهربائية والمساهمة في دفع هذه الصناعة إلى الأمام".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال صندوق الاستثمارات العامة إنه حصل على قرض دولي مجمع بقيمة 11 مليار دولار لاستخدامه في أغراض عامة.
وقطع صندوق الاستثمارات العامة بالفعل تعهدات مهمة بشأن مشروعات أخرى صديقة للبيئة، ومن بينها مشروعات في الطاقة المتجددة وإعادة التدوير، وكذلك بشأن شركات أو استثمارات تكنولوجية بما فيها اتفاق بقيمة 45 مليار دولار للاستثمار في صندوق عملاق للتكنولوجيا تقوده مجموعة سوفت بنك اليابانية.