أحمد محمد عبدالتواب دياب الملقب بـ"زويل الصغير".. أول مخترع شاب مصري يحصل على شهادة الريكو "RICHO" الأمريكية للطاقة المستدامة، صاحب جائزة التميز في مجال الطاقة المتجددة في المعرض الدولي الرابع للابتكارات 2017.
تم اختيار مشروع "زويل الصغير" من ضمن أفضل 25 مشروعا على مستوى الجمهورية للسفر إلى معرض جنيف الدولي للابتكارات 2018.
دياب باحث علمي وعضو بنقابة المخترعين المصريين، أحد البذور التي نمت في الأراضي المصرية بمدينة بني سويف، لتعطي ثمارها لوطنها الحبيب، مخترع صغير يكبر مع اختراعه الذي شرف مصر بحصوله على العديد من المراكز الأولى والجوائز في المسابقات الدولية والمحلية، والمعارض والندوات، صاحب جائزة الـ500 ألف دولار من شركة "إنتل" المصرية، والتي تناولتها بفخر العديد من وسائل الإعلام، وذلك لابتكاره خلايا الماغنسيوم التي تولد الطاقة من الأشعة تحت الحمراء.
وبعد دراسته وبحثه في ذرات الخلايا الشمسية والنبات، وجد أن ذرة الماغنسيوم الموجودة في النبات، والتي تحمل مادة الكلوروفين المسئولة عن امتصاص الضوء تعتمد على اختزان الطاقة الموجودة في الأشعة تحت الحمراء لاستمرار بقائها حتى في عدم وجود الضوء.
وتوصل أحمد دياب إلى أن الطاقة المولدة من الأشعة تحت الحمراء أقوى بكثير من طاقة الخلايا الشمسية، وقد انتهى إلى أنه يمكن أن يعتمد القطار المصري على هذه الطاقة وذلك لأن القطار يستهلك أكبر قدر من الطاقة تصل إلى 45 مليون جنيه سنويًا، على حد قوله.
وليحدث ذلك وفقًا لابتكار دياب يتم وضع ألواح فوق سطح القطار مكونة من الخلايا التي أنتجها بعد "كبسلة الماغنسيوم" لتعمل على امتصاص الأشعة، وباستخدام التوربين الرطوبي يستطيع الحصول على قدرة أعلى من القطار البلجيكي الذي يعمل بالطاقة الشمسية.
ما الفرق بين الخلايا التي تولد الطاقة من الأشعة تحت الحمراء وبين الخلايا الشمسية؟
يصرح دياب لـ صدى البلد بأن: "الفرق بين خلايا الماغنسيوم الحرارية والخلايا الشمسية أن الأخيرة تعتمد على إنتاج كهرباء من خلال ضوء الشمس فقط، أي ما يعادل 7 ساعات من النهار، بينما الخلايا التي أنتجها لا تعتمد على الضوء بل على الأشعة تحت الحمراء فينتج عنها كهرباء لمدة 24 ساعة، الطاقة المرجوة من تلك الأشعة موجودة في أي دولة. أما عن كفاءتها فهي 4 أضـعـاف الخلايا الشمسية، وتتوافر فيها المواد الخام بنسبة 92% على عكس الشمسية تتوافر فيها بنسبة 77%. وبالنسبة للأجهزة المستخدمة فهي موجودة في مصر في حالة أن الشمسية لم تُصنع في مصر ويتم استيرادها من الخارج. وأخيرًا التكلفة للخلايا الجديدة هي 7 دولارا لمساحة 3*11 سم بالرغم من أن تكلفة الخلايا الشمسية بنفس المساحة هي 28 دولارا، فالتكلفة هنا أقل والكفاءة أعلى وينتج عنها كهرباء لـ24 ساعة".
وقال: "أنا حاطط عيني على نوبل لمصر، ده هدفي اللي بسعى إليه حاليًا بكل جهدي"، هكذا عبر دياب عما يطمح إليه وشعوره باقتراب هذا الحلم منه رويدًا رويدًا.
وأضاف: "لقد كرمني وزير التعليم العالي ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة وعدد من داعمي المشروعات تقديرًا لقوة اختراعي ورفعة اسم مصر وحصلت على العشرات من الجوائز، المراكز الأولى والتكريمات، ولكني أتساءل ماذا بعد التكريمات؟, وعود كثيرة بتنفيذ مشروعي ولكن لا يوجد داعم حقيقي، أناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والمسئولين ينقصني جهازا واحدا لتنفيذ المشروع وأتمنى فقط أن تدعمني الدولة ورجال الأعمال أو منح الجامعات بتجربة مشروعي وتنفيذه لإحياء مجال الطاقة المتجددة في مصر، فذلك الاختراع فيه كل ما تبحث عنه من توفير وتطوير وكفاءة في مواجهة مشكلة الطاقة حاليًا".
يذكر أن دياب تلقى التشجيع والدعم ممن حوله كأبيه، وعدد من الدكاترة الداعمين كالسفيرة عبير العراقي مدير عام المراكز الاستكشافية ومستشار سابق لرئيس الجمهورية كذلك الدكتورة نجلاء فايز منسق المركز الاستكشافى التابع لمديرية التعليم ببني سويف والبروفيسورة سناء هارون إلى جانب تشجيع وإعجاب عدد من الفنانين كالفنانة راندا البحيري والفنان محمد جمعة "عم ضياء" وأحمد فتوح وأحمد الشيخ.