أغنية (أكدب عليك) واحدة من أروع الأغاني التي تغنت بها الفنانة الراحلة "وردة" في عام 1983،من كلمات مرسي جميل عزيز و ألحان محمد الموجي، والتي تعد واحدة من أشهر أغاني الفنانة وردة والتي لا تحمل بصمة الملحن المبدع بليغ حمدي،وجدير بالذكر أن هذه الأغنية قام بغنائهاأيضا العديد من الفنانين العرب.
وقد اخترت لكم بعضا من كلمات الأغنية، حيث ترتبط ارتباطا وثيقا بموضوعي اليوم
عيني عيني يا عين قولي لحبيبي يا عين
لهفتنا راحت فين جنتنا راحت فين
كل الحاجات الحلوة نجيبها تاني منين
حتى السلام بالإيد بأه شيء علينا جديد
غير اللي كان بيدفي القلب قبل الإيد....
وهنا أطرح على حضراتكم سؤالا بالعامية: هل السلام بالإيد بيدفي القلب كما قال مرسي جميل عزيز؟
دعونا نناقش السلام بالإيد، فمنذ بدأ الخليقة والأيدي تعد أهم الأدوات في تطور الإنسان، وتوجد ارتباطات بين المخ واليدين أقوى مما توجد بينه وبين أي جزأ من أجزاء الجسم، وعليه فإن سلام المحبين بالأيدي يصل إلى المخ فورًا لينقل بدوره إشارات كهرومغناطيسية إلى القلب الذي يرجف بدوره ليعبر عن استلام أحاسيس ومشاعر جياشة من تلك اللمسة لليد أثناء المصافحة.
وكلنا يعلم أن وصول الدم بغزارة إلى أي جزأ من أجزاء الجسم يؤدي بالفعل إلى ارتفاع درجة حرارة هذا الجزأ، فضلًا عن انتقال الحرارة من أحد الطرفين إلى الآخر من خلال الاحتكاك بين اليدين، وعليه فقد صدق "مرسي جميل عزيز" حين تحدث عن دفء اليدين والقلب من خلال السلام بالأيدي.
أما عن السلام باليد بين الأصدقاء والزملاء فيجب أن يتضمنتحقيق الألفة والاحترام المتبادلين بين الطرفين، ولتحقيق ذلكإحرص عند مصافحتك لرجل أو أنثى على توافر نقطتين هامتين هما (الوضع السليم لليد والتوازن)، وأقصد بالوضع السليم أن تحرص على أن تكون يدك ويد من تصافحه في الوضع الرأسي، وألا تكون يدك أعلى ويده أسفل، أي ألا تجعل ظهر يدك لأعلى كي لا تُشعره بالسيطرة وكذلك لا تجعل ظهر يدك لأسفل حتى لا تشعره بخضوعك فيستغل ذلك، أما عن التوازن فأقصد به التوازن في الضغط، مارس نفس الضغط الذي تتلقاه، بمعنى أنه على مقياس من (1 - 10)، إذا سجلت قوة مصافحتك 7 وسجل الطرف الآخر 5 فقط فعليك سحب 20% فورا من قوة وحرارة سلامك، أما إذا كان مقدار الضغط من الطرف الآخر 9 فعليك زيادة ضغطك أيضا بمقدار 20% فورا، وكل ذلك يجب أن يحدث بذكاء وفطنة وفي زمن لا يتعدى الجزأ من الثانية، ولا تنسى أن المصافحة في بداية اللقاء تساهم بقدر كبير جدًا فيإنجاز ماتريدهفي هذا اللقاء، وكذلك المصافحة في نهاية اللقاء قد تعد أهم المؤشرات التي تفيدك بالموافقة على كل حديثك أو جزأ كبيرًا منه أو رفض مقنع لكل ما دار بينكما من حديث.
الخلاصة، على الرغم من أن معظمنا يدرك أن الدقائق القليلة الأولى للقاء يمكن أن تبني أو تهدم العلاقة، وأن بعض العلاقات الجديدةيمكن أن تفشل بسبب طُرق المصافحة السيئة، إلا أن بعضنا لا يفكر في ذلك كثيرًا ،،،، دُمتم بخير وفن.