

تدوير مخلفات الكانز
يقول مصطفى: "بدأت أقرا عن مشاريع صغيرة بصفحات الإنترنت، ولقيت مشروع قائم على مخلفات الكانز وتحويله لسبائك ألمونيوم، وسكني في شبرا الخيمة بالقرب من مخازن الروبابيكا، عرفني على تجار الكانز والفويل وفضلات الألومنيوم، وبالفعل تكلمت مع حد منهم إن ممكن يورد لي مخلفات الكانز".
ورأى أن خطوة
شراء الفرن الحراري والتدريب عليه هي الأهم "اشتريت فرن حراري ومعدات
كبشة ومقشطة وكباسة وقوالب وجوانتي ونظارة، ومكانش محتاج أكتر من 30 متر بغرفة جيدة
التهوية، ومصدر للكهرباء 220 فولت وقوالب الألمونيوم".

تاجر أفران الألمونيوم
وكشف مصطفى: "في شخص عنده الأفران دي، بيتاجر فيها، وبيدرب المبتدئين عليها، من خلال صهر مخلفات المونيوم إلى قوالب تباع لمصانع الألمونيوم، وبرضه بيورد لأصحاب الأفران مخلفات الكانز وأطباق الكشري والفويل والورق الحراري، وبياخد منتجاتهم من الألمونيوم ويشتريها".صنايعي "شاطر"
"الشغل كان صعب في البداية، خصوصا إني تعبت لما دورت على صنايعي يساعدني، وأجرته حسب شغله في الطن، حوالي 600 جنيه، ودا ممكن نعمله في يوم أو يومين، لأن الكانز من نوع الألمونيوم الخفيف يعني سهل حرقه ويصبح تراب، ولو الصنايعي مش تمام ممكن تخسر خسارة كبيرة".. يضيف صاحب الورشة.فيما بلغت تكلفة الفرن بمعداته كاملة "سيستم مانع الدخان حوالي 95 ألف جنيه، والطن بيكلف ما بين 1000 و1700 جنيه كهرباء".

حل أزمة البطالة
وتسهم تلك المشروعات في حل أزمة البطالة، فبحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدل البطالة فى البلاد وصل لـ10.6% فى الربع الأول من هذا العام، وعدد العاطلين عن العمل بلغ 3 ملايين و94 ألفا فى الربع الأول من العام، وحجم قوة العمل بلغ 29 مليونا و186 ألف فرد.5 ملايون مشروع
وتعد مشروعات تدوير "الكانز" من ضمن المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تشكل أكثر من 90٪ من المنشآت الصناعية، ويعمل بها نحو ثلثى القوى العاملة وتسهم بنسبة 40% من إجمالى الناتج القومى، وهناك أكثر من 2.5 مليون مشروع، ويمثل القطاع غير الرسمى 20% منها.
تفاصيل مشروع "الفرن"
ويواصل "صدى البلد" مع مورد الأفران الحرارية لأصحاب مشروع "تدوير الكانز"، ويدعى "شريف. ب"، تاجر أفران حرارية، فقال: "المشروع دا جهزته وصممته لشباب كتير في محافظات عديدة، ودربتهم عليه، وبعد ما يشتري الفرن مني، بيشتغل على طول بالكهرباء من ساعتين إلى ساعتين ونصف حتى يسخن وتصل درجة حرارة الفرن إلى 660 درجة مئوية".وأضاف: "ونبدأ بعملية الصهر بكل خطواتها، ويتم وضع مادة لفصل الألمونيوم عن الشوائب، ويتم تعبئة الألمونيوم في القوالب، وترص على بعضها بالعرض والطول وتجهز للبيع، وبعدها نقوم ببيع القوالب إلى مصانع الألمونيوم".
حجم الأرباح
يعلن "شريف" عن تكلفة المشروع بأنها "سعر طن الكانز بيتكلف 23 ألف جنيه، وصهره بيصفي قوالب 750 كيلو ألمونيوم، وسعر الكيلو 750 جنيها، فلو تم بيع القوالب، وبعد خصم سعر طن الكانز يتبقى 4750 جنيها، ولو تم خصم المصاريف من كهرباء وأعماله وغير ذلك، فالأرباح من الطن حوالي 3 آلاف جنيه".
مصادر التدوير
أنواع الأفران
وأضاف: "الفرن الكويس بيعطيك ألومنيوم جيد، وفي ورش شغالة بفرن صيني بيعمل بالكهرباء وسعره حوالي 40 ألف جنيه، والمسبك المحلي بيكلف حوالي 35 ألف جنيه، والمصهر البلدي اللي بيشتغل بالمازوت بيكلف حوالي من 5 لـ10 آلاف، ودا ريحته وحشه ودخانه رهيب، وكلمة السر في الشغلانة دي هي الصنايعي، لأنه ممكن يخلي الطن يجيب 750 كيلو وممكن يجيب 200 كيلو".
حجم صناعة الألومنيوم
يذكر محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن شركة مصر للألومنيوم وهي الشركة المسئولة عن إنتاج خام الألومنيوم في مصر، وإنتاج الشركة يتراوح بين ٣٢٠ و٣٣٠ ألف طن سنويا، واستهلاك السوق المصرية يقدر من ١٥٠ إلى ١٦٠ ألف طنعدد المصانع
ويبلغ عدد مصانع الألومنيوم العاملة فى السوق المحلية، نحو 250 مصنعا وورشة، بحجم استثمارات يصل إلى 500 مليون جنيه، وفقا لغرفة الصناعات الهندسية.