تقديم فن «الأوبريت» الغنائي كان من الأمور المشهورة في كلاسيكيات السينما المصرية، ويعد نوعا من المسرحيات الغنائية التي انتشرت في الفترة بين أواسط القرن التاسع عشر حتى العشرينات من القرن العشرين الميلادي، وكان الحوار في هذا الفن كلاميا بدلا من الحوار الغنائي، وكان بغرض الترفيه.
وكان الفنان فريد الأطرش نشر مقالا بمجلة "الكواكب" في عام 1956، وصرح فيه بأنه أول من أدخل فن «الأوبريت» إلى الأفلام المصرية، وتفاخر بنفسه وبأعماله الموسيقية المميزة.
وقال الأطرش إنه أول من قدم فن الأوبريت في فيلم «انتصار الشباب» الذي تضمن أوبريت «ليالي الأندلس»، وكان من بطولته وأخته المطربة أسمهان، وتم إنتاجه عام 1941.
وفي العدد التالي، جاء إصلاح هذا الخطأ من المجلة نفسها، باعتباره خطأ فنيا، فالحقيقة أن فيلم «يوم سعيد» الذي يتضمن أوبريت «مجنون ليلى»، أنتج قبله بعامين أي عام 1939.
وبهذا يعد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أول من أدخل فن «الأوبريت» الغنائي في الأفلام المصرية، وكان فيلم «يوم سعيد» من إنتاج 1940، وتمثيل محمد عبد الوهاب وسميحة سميح ومن إخراج محمد كريم، وكان هذا الفيلم أول مشاركات فاتن حمامة السينمائية.