قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العائلة الحكومية والمحسوبية


لا يخفى علينا جميعا، أن هناك عائلات كثيرة تحتل القطاع الحكومى فى مواقع عديدة داخل مؤسساتنا الحكومية، والكل من صغيرنا لكبيرنا يعلم بهذا منذ زمن سحيق ، وأنا شخصيًا لست مع أو ضد تعيين الأقارب فى الجهات الحكومية ولكن.

نرى ونسمع وينعكس علينا بالسلب بعض ما نلمسه أثناء تعاملنا داخل تلك المؤسسات ، مما يطلق عليه مفهوم الشللية أو العصبية القبلية، لأن فلانا بن فلان بن أخت فلانة عم فلان أخو فلان رئيس القسم الفلانى أو مدير هيئة كذا فى المكان العلانى.

أكيد معظم القراء الأعزاء لديهم قريب أو معارف أو أحد الأصدقاء يعمل مع العائلة فى نفس الهيئة أو المؤسسة الحكوميه سواء داخل الجامعات أو الوزارات أو الهيئات ، والسؤال الذى يطرح نفسه على القارئ هل هذا يؤدى الى سرعة إنجاز الأعمال ؟ وهل حقًا تعيين الأقارب والأبناء فى نفس مكان عمل الوالد أو الوالدة أو الأخ أو العم على حسب الكفاءة والقدرات التى يحتاج إليها العمل فى تلك الجهة ؟

هل هذا لا يجعل هناك مبدأ الاستقواء بالآخر ؟ وغيرها من الأسئلة التى طالما شغلت أذهان وعقول المصريين لعهود طويلة وما زالت مستمرة.

أجد عندما أدخل إحدى الهيئات أو الوزارات الخدمية بحكم عملى بالجامعة وكمدرب للقيادات الحكومية والموظفين ببعض الهيئات والمؤسسات الحكومية على تنمية المهارات والقدرات للعاملين بها ورفع كفاءتهم المهنية والنفسية لأداء الأعمال وتحسين العلاقات وتنمية المهارات الذاتية داخل العمل وخارجه أيضًا.

أجد فى الغالب عند استقبالى فى تلك المؤسسات ويتم التعارف بينى وبين المسئولين عن التدريب بتلك الهيئات أن التعارف يتم كالآتى: الأستاذة كذا بنت المدير ووالدتها مدام كذا مسئول العلاقات كذا فى نفس الهيئة وابتسامه عريضة كلها فخر واعتزاز وتباهى بالكوسة والمحسوبية من الموظفة المتطوعه بالتعارف وابتسامة كلها فخر وتباهى واعتزاز من الوالد السيد المدير وكأنه يقول لى بنظراته ما رأى سيادتك فى قدراتى داخل المؤسسة.

ومن ملاحظاتى داخل بعض المؤسسات والهيئات لسير العمل والخدمات المقدمة داخل تلك الهيئات والمؤسسات التى بها أبناء عاملين ، أجد أن هناك ما يعرف بالربطية أو العصبة القويه التى تسير أمور المؤسسه بأسلوب ضمنى غير معلوم على حسب أهواء السيد المدير وزوجته وأبناء عمومته ومعارفه ومن يرغب فى طلب خدمه من تلك المؤسسة.

وأتخيل معكم هل إذا أخطأ أحد من أقارب أو معارف السيد المدير فى عمله هل سيحاسب هل سوف يبلغ عنه زملاؤه فى العمل ويتقدموا بشكوى ضده هل ما يطلق أو ما يعرف بالتقارير السريه عن سير العمل سوف يقيم فيها ابن أو بنت المسئول بالوزارة التقييم السليم؟

كم وزارة وهيئة ومؤسسة بمصر يدار فيها العمل بهذا الشكل وكم وزارة بمصر تمتلئ بالأقارب والمعارف ويسيطرون على القرارات بها.

أجد أن الوقت قد حان للانتباه لمثل تلك القضايا الهامه والشائكة التى تمس قطاعات خدمية هامه فى مصر وتحتاج الى وقفة لإعادة تقييمها وتقييم سير العمل بها، من جهات رقابية تمتلك الشفافيه والعداله ، لعودة الانضباط داخل الجهاز الحكومى المترهل فى بلدنا ونحن فى مرحلة بناء جديد لمؤسسات بلدنا الحبيب.. وللحديث بقية.