

هذا التقرير يرصد رحلة كيس الدم المتدرجة بداية من وخز الإبرة بذراع المتبرع، وصولا لجسم المريض المحتاج للدم، مع توضيح العمليات التى تجرى عليه قبل عملية النقل المباشر، وأيضا عمليات التخلص من التالف منها.
فى البداية، أكدت الدكتورة نيللي صدقي، رئيس قطاع بنك الدم السابق بالشركة القابضة للأمصال واللقاحات، لـ"صدى البلد"، أن عينات الدم بدءًا من سحبها من المتبرعين من خلال الحملات التى يتم التنسيق لها مع وزارة الصحة، يتم إخضاعها لمجموعة من التحاليل قبل النقل المباشر للدم من خلال تحاليل تعرف بالتمهيدية والتأكيدية، لفحص ما إن كانت هذه العينات تحمل أمراضا خطيرة مثل الإيدز أو الالتهابات الفيروسية الكبدية سواء "إيه" أو "بي" أو "سي"، وللتأكد أيضا من خلوها من أي عدوى بكتيرية، وبعد ذلك تظل هذه العينات بما يعرف بغرف الحجر لحين التأكد من سلامة العينات وصلاحيتها للاستخدام من عدمها وكل كيس دم سواء صالح أو غير صالح للاستخدام يتم وضع باركود عليه لسهولة التفريق بينهما.

وأضافت أنه بعد عملية فحص العينات والتأكد من سلامتها يتم تصنيفها وفقًا لفصائل الدم المختلفة a، b، a، o في وحدة صرف أكياس الدم المختلفة في ثلاجات حفظ الدم، وطريقة الحصول عليها تكون من خلال خطاب يقدمه المريض بناءً على تعليمات الطبيب أو المستشفى بعدد أكياس الدم ونوعية الفصيلة المطلوبة.

وأوضحت أن كيس
الدم ليس وحده الذي يمر برحلة بل المتبرع والمريض، وذلك من خلال تسجيل بيانات
المتبرع على السيستم بجهاز الكمبيوتر من خلال نظام إلكتروني لتسجيل بيانات
المتبرعين، وذلك للتأكد مما إذا كان المتبرع شخصًا يتبرع لأول مرة، أم أنه معتاد
التبرع بالدم بالرقم القومي.