محافظة "السبع سواقي" لم تعد كذلك.. السواقي التي جلبت الشهرة السياحية للمحافظة، باتت اليوم في خطوتها الأخيرة نحو الاختفاء مثل العديد من المزارات الأخرى.
ولازال مكان السبع سواقي مقصدا هاما للمواطنين من محافظة الفيوم وغيرها للذهاب إلى ذلك المكان الأثري والتقاط الصور التذكارية عنده.
ولازال مكان السبع سواقي مقصدا هاما للمواطنين من محافظة الفيوم وغيرها للذهاب إلى ذلك المكان الأثري والتقاط الصور التذكارية عنده.
غنت لها كوكب الشرق
سواقى محافظة الفيوم التى تميز محافظة الفيوم دون باقى المحافظات، تاريخ يرويه عظماء المصريين عن هدير ماء كانت تدفعه سواقي الفيوم، التي طالما تغنى بجوارها العاشقين، وغنت لها كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وتم تصوير بعض الأفلام الرائعة مثل فيلم "الحرام" لتتحول إلى مقصد شهير يزين المحافظة.
أصبحت سواقى الفيوم الآن فى طريقها إلى الانقراض للإهمال الشديد من قبل إدارة السياحة والرى لقيام كل جهة بإلقاء المسئولية على الجهة الأخرى.
نجارين السواقي انقرضوا
وسبق للدكتور جمال سامي محافظ الفيوم أن أكد فى أكثر من لقاء أن نجارين السواقى انقرضوا حاليا ولا يوجد نجارين لإصلاح أو تصنيع ساقية جديدة.
يقول رامى عليوه خبير السياحة بالفيوم إن اسم الساقية الحقيقي كما سماها البطالمة "التابوت" أما الساقية فهي تلك التي تدار بالدواب أما «التابوت» فيدار بقوة دفع المياه وتصنع من الخشب الأبيض وبعض أجزاء من شجر الجازورين.
كيف بدأت الفكرة
ويضيف المهندس حسن جودة وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الفيوم أن الفيوم ذات طبيعة خاصة فهي عبارة عن منحدرات تبدأ في الجنوب عن ارتفاع 25 مترًا فوق سطح البحر، وتنتهي بارتفاع 44 مترًا تحت سطح البحر شمال المحافظة عند شاطئ بحيرة قارون، ولحاجة الفلاح القديم ري أراضيه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى كان عليه أن يفكر في وسيلة لرفع الماء إلى الأرض الزراعية. حتى توصل إلى فكرة تصنيع السواقى ( التابوت ).
اختفاء 190 ساقية
ويقول خالد سيد أحمد، مهندس زراعي، إن الفيوم كانت تضم عددًا من السواقي يقدر بالمئات انقرض هذا العدد حتى وصل إلى عشرات لا تصل إلى مائتي ساقية تحاول المحافظة الحفاظ عليها من الانقراض، لتظل مزارات سياحية فقط بعد أن تم الاستغناء عن خدماتها.
وتضيف فاطمة محمود مدرسة أعدادى: كان يوجد بالمحافظة حوالى 200 ساقية موزعة في جميع أنحاء المحافظة والتي تدار بقوة دفع المياه وتستخدم في نقل المياه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى دون وجود أي آلات أو ماكينات وتتميز بصوتها الذي يشد الأذان، حيث تذهب أنظار السائحين المصريين والأجانب إليها، للتعرف على عبقرية المصري القديم في مواجهة مشاكل الري.
عمرها 2000 عام
شوفى أحمد طالب بجامعة الفيوم قال - راويا عن أجداده - إن عمر السواقي يزيد عن 2000 عام، والتي تم ابتكارها في العصر البطلمي، بعد أن اتجه المصري القديم إلى الزراعة في الفيوم، حيث تعتبر المحافظة الوحيدة المنخفضة ولحاجة الفلاح القديم إلى ري الأرض من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى.
و كان على الفلاح أن يفكر في وسيلة لرفع الماء إلى الأرض الزراعية، فاستغل البطالمة شلالات بحر يوسف، في دفع سواقي الهدير، لتجلب هذه السواقي المياه من أسفل إلى أعلى بفعل قوة دفع المياه .
أضاف بأن سواقى الهدير لا يوجد منها سوى ساقية واحدة وأكثر من 8 سواقى آخرين تم إلغائها ولم تقم أي جهة بتجديدها مثل مديرية رى الفيوم وهيئة تنشيط السياحة بالمحافظة.
سواقى محافظة الفيوم التى تميز محافظة الفيوم دون باقى المحافظات، تاريخ يرويه عظماء المصريين عن هدير ماء كانت تدفعه سواقي الفيوم، التي طالما تغنى بجوارها العاشقين، وغنت لها كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وتم تصوير بعض الأفلام الرائعة مثل فيلم "الحرام" لتتحول إلى مقصد شهير يزين المحافظة.
أصبحت سواقى الفيوم الآن فى طريقها إلى الانقراض للإهمال الشديد من قبل إدارة السياحة والرى لقيام كل جهة بإلقاء المسئولية على الجهة الأخرى.
نجارين السواقي انقرضوا
وسبق للدكتور جمال سامي محافظ الفيوم أن أكد فى أكثر من لقاء أن نجارين السواقى انقرضوا حاليا ولا يوجد نجارين لإصلاح أو تصنيع ساقية جديدة.
يقول رامى عليوه خبير السياحة بالفيوم إن اسم الساقية الحقيقي كما سماها البطالمة "التابوت" أما الساقية فهي تلك التي تدار بالدواب أما «التابوت» فيدار بقوة دفع المياه وتصنع من الخشب الأبيض وبعض أجزاء من شجر الجازورين.
كيف بدأت الفكرة
ويضيف المهندس حسن جودة وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الفيوم أن الفيوم ذات طبيعة خاصة فهي عبارة عن منحدرات تبدأ في الجنوب عن ارتفاع 25 مترًا فوق سطح البحر، وتنتهي بارتفاع 44 مترًا تحت سطح البحر شمال المحافظة عند شاطئ بحيرة قارون، ولحاجة الفلاح القديم ري أراضيه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى كان عليه أن يفكر في وسيلة لرفع الماء إلى الأرض الزراعية. حتى توصل إلى فكرة تصنيع السواقى ( التابوت ).
اختفاء 190 ساقية
ويقول خالد سيد أحمد، مهندس زراعي، إن الفيوم كانت تضم عددًا من السواقي يقدر بالمئات انقرض هذا العدد حتى وصل إلى عشرات لا تصل إلى مائتي ساقية تحاول المحافظة الحفاظ عليها من الانقراض، لتظل مزارات سياحية فقط بعد أن تم الاستغناء عن خدماتها.
وتضيف فاطمة محمود مدرسة أعدادى: كان يوجد بالمحافظة حوالى 200 ساقية موزعة في جميع أنحاء المحافظة والتي تدار بقوة دفع المياه وتستخدم في نقل المياه من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى دون وجود أي آلات أو ماكينات وتتميز بصوتها الذي يشد الأذان، حيث تذهب أنظار السائحين المصريين والأجانب إليها، للتعرف على عبقرية المصري القديم في مواجهة مشاكل الري.
عمرها 2000 عام
شوفى أحمد طالب بجامعة الفيوم قال - راويا عن أجداده - إن عمر السواقي يزيد عن 2000 عام، والتي تم ابتكارها في العصر البطلمي، بعد أن اتجه المصري القديم إلى الزراعة في الفيوم، حيث تعتبر المحافظة الوحيدة المنخفضة ولحاجة الفلاح القديم إلى ري الأرض من منسوب أدنى إلى منسوب أعلى.
و كان على الفلاح أن يفكر في وسيلة لرفع الماء إلى الأرض الزراعية، فاستغل البطالمة شلالات بحر يوسف، في دفع سواقي الهدير، لتجلب هذه السواقي المياه من أسفل إلى أعلى بفعل قوة دفع المياه .
أضاف بأن سواقى الهدير لا يوجد منها سوى ساقية واحدة وأكثر من 8 سواقى آخرين تم إلغائها ولم تقم أي جهة بتجديدها مثل مديرية رى الفيوم وهيئة تنشيط السياحة بالمحافظة.