قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أقسم بالله العظيم


شهدت مصر اليوم لحظات لها ثقل تاريخى كبير حينما أدى الرئيس اليمين الدستورية أمام البرلمان لأول مرة منذ عام 2005 م، ورغم ثقل تلك اللحظات من أبعدية سياسية وأمنية، فكان لها الكثير من الدلائل على الصعيد الداخلى وعلى الصعيد الخارجى فى آنٍ واحد.

فقد جاءت مراسم التنصيب فى أبهى الصور التى تليق بمصر أمام العالم لكى يشهد العالم مدى الاستقرار الأمنى الذى تنعم به الدولة وكل مفاصلها والتى سنحت بقيام مثل تلك المراسم بكل أريحية وأمن وأمان وكأن اليمين الدستورية للولاية الثانية ما هى إلا استكمالاً للتجانس بين أطياف الشعب ومؤسسات الدولة الذى ظهر فى بيان الثالث من يوليو لعام 2013م.

فكان تنصيب الرئيس اليوم هو مرآة لبيان الحرية والخلاص, بيان الثالث من يوليو ليشهد عن التجانس السياسى للقيادة المصرية التى بدأت المسيرة منذ ذلك اليوم .

ففى بيان الثالث من يوليو كان قداسة البابا تواضروس وفضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على مقربة من الرئيس كما كانا اليوم وكما جاء الأزهر الشريف والكنيسة القبطية فى خطاب الرئيس اليوم, مؤكدًا عن وحدة أبناء الوطن فى شخصهما الكريمين ,فضلا عن تماسك الجيش والسلطات التنفيذية والتشريعية .

إن أداء القسم اليوم أمام السلطة التشريعية ما هو الا احترامًا لها ورسالة تعلن عن فحواها بالاستقرار الدستورى ومهنية الحياة السياسية وتجانس السلطات التشريعية والتنفيذية .

جاءت المراسم لذلك الحدث متقنة وجاذبة للأنظار مؤكدة على الهوية المصرية والطقوس المصرية التى تميزها عن باقي الدول وتجعل لها شخصية سيادية ريادية فى العالم كله.

فالإنسان الذى يفتقر للشخصية البارزة لا يكون له مساحة يتكلم منها فى الحياة، هكذا الدول والأمم فالأمة التى ليس لها هوية ولا تتسم بعدة أشياء ومواقف لا يكون لها مساحة تتحدث من خلالها للعالم بكلمات مسموعة ولن يكون لها حق فى المشاركة فى صناعة القرارات الدولية يومًا ما.

أقسم الرئيس بحماية الوطن وسلامة أراضية وكانت كلماته مقروءة من عقله وليست من ورقة اليمين الدستورية- كالمعتاد- وكانت قسماته تعبر عن كل كلمة فى اليمين ولم تكن مجرد كلمات يرددها مخطوطة على الورق مما أظهر للشعب المصرى أجمعه قيمة تلك الكلمات فى قلبه وما تحمله تلك الكلمات فى نفسه من أمانى كثيرة وأحلام كثيرة وشجن عميق لما مر به الوطن من تحديات وتقلبات ومخاطر حتى أل الوضع لما هو عليه الأن وما يحمله فى صدره من أحلام للوطن فى المستقبل.

إن احترام الرئيس للسلطة الممثلة للشعب لابد أن يقابل باحترام مماثل من الشعب للدولة المصرية بكل كيانتها ممثلاً فى عمله ومواقفه السياسية وآرائه السياسية التى يجب أن تكون آراء مسئولة وانتمائه ووطنيته لمصر.