لم تبال بما سيقال عنها ونزلت للعمل بدلا من والدها الذي توفي وتركها هي وشقيقتها ووالدتها دون مصدر رزق، حيث كان يعمل سائق ميكروباص وعلمها القيادة قبل وفاته وتحولت من هواية إلى مهنة لكسب الرزق الحلال.
ريهام محمد فريد، اسم ذاع صيته داخل موقف "شبين الكوم - عبود" بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، طالبة كلية التجارة وصاحبة الـ 22 عاما، تقف وسط الرجال في مهنة شاقة وتجبر الجميع على احترامها.
وقالت ريهام محمد فريد، إنها طالبة بالسنة الرابعة بكلية التجارة، وتعلمت القيادة منذ أن كان عمرها 10 سنوات، حيث كانت برفقة والدها السائق، ومنذ ذلك الوقت أصبحت إحدى هواياتها المفضلة، موضحة أن والدها توفي تاركا لها شقيقة أخرى ووالدتها، فاضطرت للنزول للعمل مكان والدها بموقف عبود بمدينة شبين الكوم حتى تستطيع مواجهة أعباء الحياة واستكمال دراستها ورعاية شقيقتها.
وأكدت أنها السيدة الوحيدة بالمحافظة التي تقود "ميكروباص" وسط فخر كبير وثقة، قائلة: "مفيش حاجة تخوف، بسوق أجدع من أجدع سواق بفضل الله، وبعد وفاة والدى قررت أنزل أشتغل مكانه".
وأضافت أنها نالت احترام الجميع بدءا من الركاب والسائقين في الموقف الجميع يعاملها بود واحترام وسط تعاون الجميع لمساعدتها في تحميل الركاب يوميا، قائلة: "ممكن حد يشوفك فيخاف يركب معاكى ويسيبك ويمشى عشان انتى بنت، وانا خدت ع كده".
وأشارت إلى أنه ليس عيبا أن تدخل المرأة سوق العمل في مهن الرجال بحثا عن لقمة العيش والرزق الحلال.