EN
فول عاصى بدمنهور:
وجبة رئيسية على موائد "الدماهرة" وخاصة الإفطار والسحور بشهر رمضان المبارك
له شهرة تاريخية منذ الثلاثينيات وذاع صيته منذ عهد الملك فاروق
الحاج عاصى الكبير لبى رغبة الملك فاروق وأصبح يرسل يوميا 6 قدِر فول للعائلة المالكة
صاحب محلات عاصى للفول يهدى العائلة المالكة قدرة فول ذهبية
الفول المدمس أكلة شعبية متعددة الأصناف يفضلها المصريون فى كل الوجبات ولا تخلو منها مائدة رمضانية.. وأخذت صناعة الفول المدمس شهرة تاريخية بمدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة منذ عهد الملك فاروق حيث أبدع فى صناعتها محل "عاصى" الشهير بشارع الصاغة.. ويرصد موقع "صدى البلد" الاخبارى تاريخ أشهر محل لعمل الفول المدمس بمدينة دمنهور.
قال حسن النشار تاجر ان علي عاصي أفضل من كان يصنع الفول في دمنهور، وبلغت مهارته وحرفيته من ثلاثينيات القرن الماضي حتى ذاع صيته كأفضل صاحب مطعم يصنع الفول ووصلت شهرته الى قصر الملك فاروق.
وأضافت سعاد عيد مديرة مدرسة سابقا ان مائدة رمضان لا تخلو من طبق فول عاصى وان زوجها يفضل تناول الفول سواء كان على الإفطار أو السحور وفى الأيام العادية يفضل الإفطار بطبق الفول بالزيت الحار من عند عاصى، وان أبناءها واحفادها توارثوا ذلك عن جدهم.
وعندما ذاع صيت على عاصى قديما طلب الملك فاروق ان يتذوق فول عاصى واعجب الملك به بشدة وأصبحعلى عاصي ابن مدينة دمنهور اول من جهز قدرة الفول المدمس المصنوعة من الفضةوكانت ترسل يوميا 6 قدر للملك فاروق فى قصر المنتزه بالاسكندرية او بقصر القبة وسرايا عابدين، حيث كان يستقبلها أحد أطباء الملك فاروق في محطة السكة الحديد دمنهور ويقوم بمعاينتها ثم نقلها إلى العائلة المالكة واستمر هذا حتى عام 1952
من جانبه روى محمد شعبان عاصي، حفيد على عاصي، قصة جده الأكبر الراحل بالملك فاروق، مشيرا إلى ان جده التقى بالملك فاروق في ايطاليا وعاد معه إلى مصر وكان ذلك أول معرفة الملك فاروق بالفول، وعندما ولد الأمير أحمد فؤاد أهدى جده العائلة المالكة قدرة من الفول المدمس مصنوعة من الذهب تزن حوالي460 جراما وهي القدرة الموجودة الآن في متحف قصر المنتزه.
وأضاف حفيد صاحب أشهر مطعم فول فى مصر أن هناك صورة منشورة بمجلة المصور قديما كانت تجمع الملك فاروق مع جده علي عاصي نشرت فى عدد شهرأغسطس 1937 من خلال خبر عن عودة الملك فاروق من مارسيليا علي الباخرة النيل، كي يتولي حكم مصر رسميا في 29 يوليو من نفس العام، لافتا إلى أن المحل يرجع تاريخ إنشاؤه إلى عام 1919 ومازال يحتفظ بنفس الطراز القديم ويتم فتحه يوميا من بعد صلاة الفجر وحتى الثانية ظهرا.
