إذا ما كنت من عشاق التاريخ و قادتك قدماك إلي شارع المعز وتحديدا من أوله،لن تخطئ عيناك في منطقة الصاغة علي اليسار مكانا أثريا كادت الأتربة والصدأ أن تمحو اللوحة التعريفية له..هو مسجد وسبيل وكتاب علي المطهر،والمسجل كأثر ويحمل رقم 40 في عداد الآثار الإسلامية.
وقد قامت كاميرا موقع صدي البلد بجولة في المسجد،حيث يؤدى المدخل إلى دهليز متسع،وفي الجهة اليمنى منه يوجد درج مكون من قالبتين يؤدى إلى القاعة التي تعلو السبيل والمخصصة لشيخ الجامع،وبجانب هذا الدرج وإلى الغرب منه يوجد درج آخر يوصل إلى الكتاب وإلى مئذنة الجامع التي تعلو الواجهة الشرقية.
وفي الجانب الشمالي من الدهليز وبعد مبنى السبيل والكتاب يوجد مصلى في صدره محراب في الجهة الشرقية،والجانب الجنوبي منه مفتوح كلية على الدهليز ويتقدمه عمودان يحملان ثلاثة عقود مستديرة،أما الجانب الشمالي فيوصل إلى طرقة في الجهة الغربية منها يوجد باب يؤدى إلى إيوان الصلاة وفي الجهة الشمالية منها توجد دورة المياه.
والمسجد"1157 هجري-1744 ميلادي"كان مدرسة الصوفية للسادة الحنفية,وبناه على شكله الحالي الأمير عبد الرحمن كتخدا ابن حسن جاويش القازودوغلي سنة 1744م (1157هـ) وألحق به سبيلًا وكتابًا.