- نواب عن نقل السفارة الأمريكية للقدس:
- عملية بربرية عواقبها وخيمة على إسرائيل وأمريكا
- سيفيد الجماعات المُتطرفة
- قرار غير مدروس يُؤجّج الصراعات
هجوم برلماني واسع أبداه نواب البرلمان بشأن عملية نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، واصفين إياها بالعملية البربرية التي ستؤدي إلى عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال اللواء سلامة الجوهرى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى إنه أصبح من الواضح أمام العالم كله أن الإدارة الأمريكية تكيل بمكيالين، وغير عادلة تمامًا فى تعاملها فيما يخص القضية الفلسطينية، مضيفًا: "أمريكا يهمها فى المقام الأول مصالحها وهي تضحي بأى شيء في سبيل مصالحها ووضعها، والرئيس الأمريكي يهمه في المقام الأول أمن وسلامة إسرائيل وتفوقها على الدول في الشرق الأوسط ولا يهمه اطلاقا استقرار المنطقة".
وأكد "الجوهرى" في تصريحات له، أن قرار نقل السفارة سيؤدي لزيادة أعمال الشغب وإلى عدم الاستقرار على مستوى العالم لأنه من حق الفلسطينيين المشروع إقامة دولة فلسطين، وعاصمتها القدس، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وأشار "الجوهرى" إلى أن القدس هي عاصمة فلسطين وعربية وقبلة المسلمين والمسيحيين ولا يمكن أن يتم التعامل معها بهذه الطريقة.
وفى سياق متصل قال وكيل لجنة الدفاع إن ما يحدث في أرض فلسطين حاليا وسقوط هذه الأعداد من الشهداء والمصابين فاق الحدود وعواقبه ستكون وخيمة على الولايات المتحدة الأمريكية وكل من يساند إسرائيل.
وأضاف: "نحن العرب دائما نهدف إلى السلام والتعايش ولكنهم يقذفون الكراهية والحقد بين الشعوب وفي النهاية سيحصدون ما زرعوه من شر في دول العالم أمريكا لم تتعظ نهائيا من فشلها في فيتنام والعراق وأي أماكن دخلوها" .
وقدم الجوهرى العزاء للشعب الفلسطيني فى الشهداء الذين سقطوا قائلا: " نحيي صمودكم الشجاع ووقفتكم في وجه العدو الطاغي بصدور عارية وهذا ما عهدناه من الشعب الفلسطيني والقدس عاصمة فلسطين وعربية ولن يستطيع أحد من العالم تهويد القدس وستظل عربية عربية عربية".
من جانبه قال نائب النور أحمد أبو خليل، إن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس يقطع الطريق أمام أي محاولة لحل القضية الفلسطينية في ظل الجهود الحثيثة لإنهاء الإنقسام بين الفصائل الفلسطينية، وسيكون له انعكاسات خطيرة على عملية الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف "أبو خليل"، في تصريحات صحفية له، إن فكرة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس راودت كثير من رؤساء أمريكا السابقين، وتعرضوا لضغوط من اللوبي اليهودي في أمريكا، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يقدموا على هذه الخطوة، إلا أن ترامب يغامر بهذا القرار، الذي يُعد بمثابة ضربة قاصمة لعملية السلام في المنطقة.
وتابع "أبو خليل":" أن الشعوب العربية بمسلميها ومسيحيها يرفضون هذا القرار"، مطالبًا القادة العرب بسرعة إيجاد حل لهذه الأزمة، الذي ستشكل عائقًا كبيرًا أمام عملية السلام.
فيما أدان النائب اللواء محمد سعيد الدويك، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، محذرًا من عواقب هذا القرار غير المدروس الذي من شأنه أن يؤجج الصراعات في المنطقة ويصعد لغة الإرهاب ويغذي بيئة عدم الاستقرار، ويقضي على آمال عملية السلام.
واضاف "الدويك"، في تصريحات صحفية، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية بمثابة مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتغيير معالم القدس وتركيبتها الديمغرافية ستبوء بالفشل ولن تنجح في طمس هويتها العربية والإسلامية.
وأشار عضو لجنة الدفاع بالبرلمان إلى أهمية حشد المجتمع الدولي للوقوف أمام هذا القرار ومحاصرته عن طريق المنظمات الدولية حتى لاتحذوا أي دولة على نهج الإدارة الأمريكية.