أظهرت دراسة طبية جديدة أن المرضى الذين يعانون من ضربات القلب غير الطبيعية، والمعروفة باسم "الرجفان الأذينى"، والذين تم تشخيصهم بمرض الشريان السباتي يمكن أن يكونوا في خطر متزايد من الإصابة بالخرف، حيث يمنع انسداد الشريان السباتي، الذي يحدث تدريجيا مع التقدم في العمر، التدفق الطبيعي للدم إلى المخ.

كما أظهرت الدراسة الحديثة أن التأثير على تدفق الدم بسبب مزيج من كل من الأمراض يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

وقالت الدكتورة فيكتوريا جاكوبس باحثة سريرية في "معهد أنترمازون التابع للمركز الطبى لأمراض القلب" في ولاية (يوتا) الأمريكية إن الدراسة تؤكد الحاجة إلى استمرار الأطباء في مقاربة المرضى خاصة ممن يعانون من أمراض الشريان السباتي والرجفان الاذينى.
كانت دراسات سابقة قد أثبتت أن إيقاعات ضربات القلب غير الطبيعية تنتج تدفقا غير متسق للدم إلى المخ؛ مما يسهم في ظهور أعراض مرض الخرف أو انخفاض في الوظائف الإدراكية.

وتتشابه عوامل الخطر مع كل من الأمراض، وتشمل العمر، والوزن، وضغط الدم المرتفع، والكوليسترول المرتفع، ومرض السكر، وهناك فرص أعلى للمخاطر بسبب التدخين.

ومع ذلك، يمكن علاج الرجفان الأذينى وأمراض الشريان السباتي، كما يمكن أن يساعد العلاج المبكر على التقليل من خطر الإصابة بالخرف.

وعكف الباحثون، خلال هذه الدراسة، على متابعة 6 آلاف و786 من مرضى أمراض الشريان السباتى وليس لديهم تاريخ لمرض الخرف، وتم مقارنتهم بالمجموعة التي تم تشخيصها بالرجفان الأذينى وأولئك الذين لم يتم تشخيصهم بهذا المرض .