على الرغم من انه موسم درامي إلا ان المنافسة بدأت مبكرا من خلال الغناء بعدما طرح عدد من المسلسلات الأغنيات ما بين تترات وأغنيات دعائية في محاولة لجذب الجمهور لأعمالهم، وبالفعل أشعلت السباق الدرامي المنتظر، والذي نتمنى أن يكون أفضل حالا من موسم العام الماضي والذي كان "ضعيفا" في عمومه، وهذا الموسم واضح أن التنوع الدرامي به كبير ما بين كوميديا اجتماعية وأعمال بوليسية تشويقية وصولا للدراما النفسية والدراما الصعيدية التي تعود بقوة هي الأخرى! الأعمال يتصدى لبطولتها عدد كبير من النجوم والنجمات من أجيال مختلفة في واحد من أكبر مواسم الدراما المصرية.
وعلى غير العادة فوجئ الجمهور بالسباق الدرامي يبدأ قبل انطلاق شهر رمضان من خلال اذاعة مبكرة لتترات غنائية وحملت مفاجآت كبيرة على رأسها كانت إليسا وتتر مسلسل "ضد مجهول" لغادة عبدالرازق مذكرة الجمهور بتترها السابق الناجح في مسلسل "مع سبق الإصرار" وفي نفس التوقيت كان التتر الذي أحدث "جدلا" جماهيريا للمطرب المعتزل فضل شاكر ومسلسل "لدينا أقوال أخرى" ليسرا وبين ذلك كان هناك مسلسلات تروج بكليبات غنائية بعيدا عن التترات مثل "نسر الصعيد" و"رحيم" و"بالحجم العائلي" و"ايوب" وحتى الآن لازالت تتوالى بشكل يومي أغنيات لمسلسلات مختلفة .
ومن المؤكد أن التترات تساهم بشكل كبير في جذب المشاهدين للأعمال على الاقل في بدايتها ويتوقف استمرار المشاهد على متابعة العمل بعد ذلك على قوته من عدمه، وتاريخ الدراما المصرية يحمل في طياته تترات خالدة سواء كانت موسيقى تصويرية أو مغناة.
وبعيدا عن التترات استخدم مسلسل "نسر الصعيد" الأغنية كفيديو كليب يعبر عن موقف درامي معين في الأحداث لجذب الجمهور والتي غناها محمود الليثي وهي تعبر عن طبيعة الشخصية التي سيلعبها البطل في جزء من الأحداث وكانت شبيهة بأدهم الشرقاوي الذي ينصر الفلاحين المظلومين.
أما مسلسل "بالحجم العائلي" فجاء الكليب الدعائي له أغنية جماعية لحفل جمع ابطال المسلسل وفيها جو من المرج والبهجة تعبر عن أجواء العمل.
أما مسلسل "رحيم" فاختار صناعة تقديم كليب درامي مؤثر للمطرب مدحت صالح عن علاقة بطل العمل بوالده وظهر البطل بشخصية حنونة مع والده رغم أنه يقدم شخصية "عنيفة" قريبة الشبه بزعماء المافيا العالمية.
واستخدم ايضا الكليبات الغنائية للدعاية مسلسلي "أيوب" مصطفى شعبان و"بركة" عمرو سعد.
ما بين السبوبة والإتقان هناك أمثلة عديدة ولذلك فالتشابه كان واضحا في نماذج كثيرة منها ما ظهر مؤخرا! كذلك لا ننسى الرباعيات التي ظهرت بقوة في الأعمال الصعيدية لكتيبة المبدعين عبدالرحمن الابنودي وسيد حجاب مع موسيقى بليغ حمدي وعمار الشريعي وياسر عبدالرحمن مع أشهر من غنوا التترات علي الحجار ومدحت صالح ومحمد الحلو، فلا يمكن أن ننسى هؤلاء، فالتتر الغنائي يتطلب صوتا قويا ومعبرا قادرا على التلون الدرامي الذي يعبر عن مضمون المسلسل ويجذب المشاهد لمتابعة العمل فهو أشبه بقصة قصيرة عن العمل والمفترض للملحن قراءة السيناريو ومشاهدة عدد من مشاهد العمل.
في المقابل هناك أعمال كثيرة لم تعرض تترات أو أغنيات واكتفت بمشاهد الدعاية التقليدية مثل مسلسل النجم الكبير عادل إمام "عوالم خفية" و"أبوعمر المصري" و"اختفاء" و"كلبش" و"فوق السحاب" والأعمال الكوميدية التي اعتمدت على مشاهد المواقف الكوميدية مثل "أرض النفاق" وربع رومي وعزمي وأشجان.