حصل 3 أثريين علي حكم بالبراءة من القضية التي اتهموا فيها عام 2013 بمساعدة ألمان علي أخذ أجزاء بسيطة من خرطوش الملك خوفو داخل الهرم.
الأثريون الثلاثة هم جابر عبد الدايم ومحمد فاروق وهمام احمد مفتشين بالآثارفي منطقة الهرم، حيث حصلوا علي حكم بالبراءة، فيما صدر الحكم علي الألمان بغرامة 100 ألفجنيه وسنة سجن مع ايقاف التنفيذ.
وفي تصريحات خاصة لموقع "صدي البلد"، قال جابر عبد الدايم أحد الأثريين الثلاثة: "نحمد الله علي ظهور براءتنا ونستعوض الله في السنوات اللي ضاعت منا وما تعرضنا له من ظلم، خاصة أن شهادات الزور من البعض ضللت الرأي العام وهي التي أدت لدخولنا السجن".
وتابع: "حصلنا في البداية علي حكم سجن 5 سنوات، لكننا قدمنا نقضا وتم قبوله وخرجنا بعدها وظلت القضية سارية، وتم نقلنا بعدها إلي التوثيق الأثري في مبني الأثار بلاظوغلي، رغم أننا بعد قبول النقض وخروجنا أوصت الشئون القانونية في الأثار بعودتنا للعمل في منطقة الهرم،لكننا حمدنا الله علي كل شئ، رغم أننا تعرضنا لضرر كبير في مرتباتنا".
تعود الواقعة إلي 2013،حينما حصل مجموعة من الألمان علي تصريح بزيارة هرم خوفو,وقام أحدهم بأخذ جزء صغير من خرطوش للملك داخل الهرم،ووجهت حينها إتهامات للأثريين الثلاثة بأنهم تكاسلوا عن مرافقة الألمان، مما وفرلهم ظروفا لسرقة الخرطوش.
وحينها أبلغت الأثار النيابة الإدارية بالواقعة والنيابة العامة والإنتربول الدولي واليونسكو والخارجية والسفارة الألمانية بالقاهرة,وقد حاول بعدها الجانب الألماني أن يقدم إعتذارا ورفضته الوزارة, وتم التحفظ علي العينات في ألمانيا لأنها أخذت بطريقة غير مشروعة، والرجل الألماني تم التحقيق معه في ألمانيا.
وقد تلقت حينها وزارة الأثار خطابًا من الخارجية المصرية يفيد برغبة مسئولي المعهد الذي قام بتحليل عينات خرطوش الملك خوفو بألمانيا بإعادة العينات التي استولي عليها الألمان من احدي الغرف الخمس التي تعلو حجرة دفن الملك خوفو بهرمه في الجيزة.
لكن الوزارة رفضت التصالح وطالبت بإعادة العينات،وإتخذت الإجراءات القانونية لاستعادتها،وخاطبت اليونسكو لاتخاذ ما يلزم ضد الباحثين الألمانيين ،وقامت المنظمة الدولية بمخاطبة الوفد الألماني بالمنظمة لمعاقبة من قام بهذا الفعل ومقضاتهم وفقًا للقانون الدولي الذي يحرم ما فعلاه في حق أثر مسجل علي قائمة التراث العالمي.