قال الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري، إن «التطفيف» في البيع والشراء خلق ذميم، ذمه الله تعالى في القرآن وتوعد أهله بالعذاب إن لم يتركوه.
واستشهد «عطية» خلال تقديمه برنامج «كلمة السر» المذاع على فضائية «mbc مصر» بقول الله تعالى: «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ [1] الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ [2] وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [3] أَلَا يَظُنُّ أُولَٰئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ [4] لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [5] يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [6]» (سورة المطففين).
وأوضح أن المراد بـ«التطفيف» ههنا البخس في المكيال والميزان، إما بالازدياد إن اقتضى من الناس، وإما بالنقصانإن قضاهم، أي أنه إذا أخذ لنفسه أخذ أكثر من حقه، وإذا أعطى أعطى أقل من الواجب، كما قال تعالى: «إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ» أي يأخذون حقهم بالوافي والزائد، «وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُون» أي ينقصون.
وحذر من عقوبة المطففين في الآخرة التي ذكرها الله تعالى وهي «الويل»: هو واد في قعر جهنم يسيل فيه صديد أهل النار، وقال بعض المفسرين: هو واد في جهنم، لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره.