قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر يدرس في الجامعة المذهب الشيعي ولا نجد حرجًا في ذلك.
أوضح شيخ الأزهر، خلال المحاضرة السنوية للمجلس الإسلامي في سنغافورة، أن منهج الأزهر يعود الطالب على الانفتاح والتعددية والرأي الآخر، وهذه سمة عامة في التراث الإسلامي، لأنه يقوم على الحوار والمراجعة، ولابد أن نقدم تعليمًا حواريًا وليس تعليما قائمًا على الحفظ.
وأشار إلى أن السُنة والشيعة عاشوا 14 قرنًا إخوة، ولا توجد بيننا من خلافات إلا الخلافات العادية بين المذاهب المختلفة، لكن أن يتخذ من السني والشيعي وسيلة لتفجير صراع تباد فيه شعوب وأمم بأكملها، فهذا لا يرجع إلى الشيعي أو السني، وإنما هو اختطاف للمذهبين ووضع كل منهما في مواجهة الآخر، لينفجر الموقف وليتدفق السلاح وتقسم المنطقة، كما سمعنا قبل سنوات عن الشرق الأوسط الجديد.
ولفت إلى أن هذه أمور مفتعلة ونحن في الأزهر ندرس المذهب الشيعي ولا نجد حرجا في ذلك، ولذلك نحن نسعى لوحدة المسلمين، وليس من الصالح إطلاقا أن يقسم المسلمون إلى فرقاء يتصارعون، وما كان ينبغي أن نبتلع هذا الطعم، فقد ابتلعنا الطعم في السنة والشيعة، وفي الإسلاموفوبيا، وأخيرا طالبوا بأن يجمد المسلمون بعض آيات القرآن الكريم.. "فهل نضعها في الثلاجة مثلا".