يعتبر أبو قردان من الطيور الصديقة للفلاح فهو يقضي على كافة الحشرات والديدان الضارة بالتربة الزراعية، كما أنه ملازم للفلاح في أرضه طوال النهار إلى أن يحل المساء.
وعلى عكس المعتاد تعددت شكاوى المواطنين بحي الإسعاف بمدينة موط بمركز الداخلة بالوادي الجديد، من تواجد أبو قردان على الأشجار المتاخمة للأحياء السكنية؛ الأمر الذي أثار الفزع والرعب في قلوب المواطنين نتيجة للروائح الكريهة التي تصدر عنه، والتي وصلت للشقق السكنية والتي تتسبب في نقل العدوى بين الأطفال والكبار.
وشنت الوحدة المحلية لمركز الداخلة، حملة موسعة لقص الأشجار وذلك بهدف القضاء على الشكاوى من طائر أبو قردان والذي انتشر بصورة كبيرة على الأشجار التي تتوسط الأحياء السكنية.
وقال كمال إبراهيم، رئيس مركز ومدينة الداخلة، إنه تم البدء في حملة نظافة موسعة تشمل تقليم وتهذيب الأشجار التي تقع بجوار الوحدات السكنية والتي اتخذها طائر أبو قردان سكنا له في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أنه تم قطع أجزاء من هذه الأشجار وليس اقتلاعها بالكامل وذلك حفاظًا على المظهر الحضاري للمدينة ولحين القضاء على هذه المشكلة.
وأكد إبراهيم أن مشكلة طائر أبو قردان، انحصرت في إن الطائر ترك الحقول والمزارع والقرى وعلى أطراف المدن واستوطن الأشجار التي تتوسط الأحياء السكنية بأعداد كبيرة، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة التي أرّقت حياة المواطنين وقد تؤدى إلى انتشار الأمراض.
وأشار إلى أنه لا يوجد حل للقضاء على هذه المشكلة سوى تهجير الطائر لضمان عودته لموطنه الأصلي أو إبادته، مشيرا إلى أنه تم اللجوء إلى تهجيره عن طريق قطع وتقليم الأشجار التي يستخدمها كسكن له، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تحتاج إلى تكاتف كافة الجهود الشعبية والتنفيذية خاصة أن الأمر مُتعلق بالحفاظ على البيئة وحياة المواطنين.
ورأي أحد المهتمين بالبيئة أن هناك عدة طرق بديلة لتهجير أبو قردان أفضل من قص الاشجار وتقليمها، حيث تمثل الشجرة ثروة بيئية لا يستغني عنها في الشارع الواحاتي وخاصةً في فصل الصيف.
وأضاف أن هناك عدة حلول من بينها تركيب كشاف إنارة مقابل لكل شجرة، حيث أن أبو قردان يغادر الأماكن التي بها أشعة وهاجة وبالتالي يتم القضاء عليه دون المساس بالأشجار.
وتابع أن الحل الثاني هو رش تلك الأشجار التي يقطن بها أبو قردان بالمياه بعد غروب الشمس كل ثلاثة أيام وبصفة مستمرة، حيث يهرب أبو قردان ويترك المكان خوفًا على صغاره من المياه.