لا زالت بقايا حصن بابليون شاهدة على فترة تاريخية هامة عاشتها مصر مع دخول الفتح الإسلامي، واقتحام حصن بابليون المنيع، الذي اعترف عمرو بن العاص بمدى صعوبته وقوته حتى أنه اضطر لمحاصرة مصر لفترة طويلة لم ينجح خلالها في اقتحامه.
يعود تاريخ بناء حصن بابليون إلى النصف الثاني من القرن السادس، حيث قام الفرعون سنوسرت -وهو من سلالة ملوك الأسرة الفرعونية الاثنتي عشر- بهزيمة البابليين بعد معركة دامية جدًا، وبعدها أخذ السجناء إلى مصر بهدف استعبادِهم؛ لكنّ السجناء تمرّدوا وقاموا ببناء حصن منيع للدفاع عن أنفسهم في المنطقة.
واستعمل في بناء الحصن أحجار أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر ولم يبق من مبانى الحصن سوى الباب القبلى يكتنفه برجان كبيران- وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلى منه الكنيسة المعلقة- كما بنى فوق البرج الذ عند مدخل المتحف القبلى كنيسة مار جرجس الرومانى للروم الأرثوذكس (الملكيين) أما باقى الحصن وعلى باقى السور في بعض أجزاؤه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس - المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - ومعبد لليهود.
وفقًا لموسوعة التاريخ، فإن أسباب تسمية الحصن فتعود إلى اسم عاصمة مُجاوِرة تُعرَف باسم باب "بابل"، كما يعرف أيضا بقصر الشمع على هذا الحصن أيضًا يرجع إلى أنه في أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد ابراج الحصن التي تظهر عليها الشمس ويعلم الناس بوقود الشمع بانتقال الشمس من برج إلى آخر.
في 16 أبريل من عام 641، سقط حصن بابليون في يد عمرو بن العاص، ليعلن منذ هذا التاريخ سقوط أخر معاقل البيزنطيَّة، وبداية الفتح العربى الإسلامى لمصر، بعد حصار دام نحو سبعة أشهر 18 ربيع الآخر 20 هـ وكان سقوطه إيذانًا بدخول الإسلام في مصر، ويعتبر الحص الحسن المذكور هو حصن قديم يقع في مدينة القاهرة في مصر، تحديدًا في منطقة القاهرة القديمة بجانب المتحف القِبطي، يُعدّ الحصن من أعظم الحصون الشاهدة على الحضارة الرومانية التي قامت في مصر، وهو من أعظم القلاع التي بَنَتْها الإمبراطورية، كما يُعدّ المركز الذي بُنِيَت عليه مدينة الفسطاط، ولاحقًا مدينة القاهرة.