EN
قرأت مقالًا بالأمس للكاتبة هبة الخياط يحمل عنوان (إمبارح كان عمري عشرين)، وقد ذكرت الكاتبة المدد النفسي الواجب تقديمه من الأهل لأبنائهم وبناتهم تحت سن العشرين وإمدادهم بمهارات متنوعة حتى يصلوا لسن العشرين وهم يمتلكون الفتوة مع التوازن النفسي وأيضًا مهارات عملية تجعلهم أفرادًا منتجين وقادرين على اتخاذ قرارات صائبة تصنع حياتهم.
وقد فتح لي هذا المقال مجالًا خصبًا لتقديم بعض النصائح لهذا السن (سن العشرين) من خلال إحدى الأغنيات الهامة في تاريخ السينما المصرية، وهي أغنية (ضحك ولعب) من فيلم (يوم من عمري) انتاج سنة 1961، والتي غناها عبد الحليم حافظ من كلمات مرسي جميل عزيز ولحن منير مراد، وقد تضمنت الأغنية أهم الوصايا للشباب، وأذكركم بمطلع الأغنية:
ضحك ولعب وجد وحب
عيش أيامك عيش لياليك
خلي شبابك يفرح بيك
عيش بالروح والعين والقلب
ضحك ولعب وجد وحب
وإذا تأملنا هذا الرباعي الذهبي (ضحك ولعب وجد وحب)، لوجدناه يحقق المعادلة الصعبة التي تحقق الشخصية المتوازنة، فقد بدأ المؤلف بالضحك ليوجهك لضرورة الابتسام والتفاؤل قبل خوض أي مجال من مجالات الحياة، ثم جمع بين الكلمة وضدها (لعب وجد) ليؤكد المعنى الحقيقي للسعادة، اللعب تارة لراحة النفس والجد تارة أخرى لتحقيق النجاحات، ثم يغلف الشاعر الثالوث السابق بخير غطاء وهو الحب.
الشاب أو الفتاة في سن العشرين لا يستطيع تعلم كل شيء، لا أحد يستطيع، ولكن نستطيع اكتساب حس جيد نحو ما يمكن أن يفيدنا في هذه المرحلة إن كان (ضحك أو لعب أو جد أو حب).
وأنا أرى إضافة لما سبق، أن أهم ما تحتاجه الحياة من كل شاب وفتاة التصرف بلطف وكرم وإحسان مع الآخرين، وتوطيد علاقات قوية راسخة مع الأشخاص الذين نحبهم، واختيار توجهات ذهنية تساعدنا على التصرف بحكمة أثناء عيش ساعات الحياة اليومية، واكتشاف معنى الرضا والإشباع النابعين من تقدير المُتع البسيطة والاستمتاع بها.
لذا قُم بدراسة كافة الظواهر المحيطة بك، فسرها جيدًا، حدد إمكاناتك، تذكر أن الصف الدراسي منعقد طوال الحياة ونحن نتعرض للاختبار يوميًا ،،، دُمتم بخير وفن.
