- المصنع يجمع 30 ألف طن بوص في العام وطاقته 75 ألف طن
- بدأ الإنتاج في أكتوبر 2015 ويصدر إلي دول أفريقية وعربية
- 3 آلاف.. عمالة غير مباشرة تعمل خلال موسم جمع محصول البوص
- المصنع يساهم في الحد من التلوث ويقضى علي حرق المخلفات الزراعية
يقع مصنع إنتاج الخشب من مخلفات الذرة في المنطقة الصناعية غرب مدينة طهطا بسوهاج، و هو الوحيد من نوعه في العالم باستثمارات بلغت 60 مليون جنيه ويمتلكه أشخاص من ابناء مدينة طهطا.
المشروع يهدف إلى الاستفادة من المخلفات الزراعية الناتجة من زراعة الذرة بحيث تصبح لها قيمة اقتصادية عن طريق تجميعه خلال الموسم، وتخزينه ليصبح متاحا طوال العام لإنتاج ألواح من الخشب المضغوط يمكن تشغيلها لإنتاج المنتجات الخشبية والحد من ظاهرة حرق المخلفات في الحقول، والمساهمة في الحد من قطع الأخشاب والحفاظ علي البيئة.
يقول الدكتور إبراهيم هاشم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للصناعات التحويلية "إريكو" المالكة للمصنع أن شركته تم إنشائها بمساهمة بين عدد من أفراد مدينة طهطا ولا يوجد بينهم رجل اعمال واحد، وأن مصنعه هو الوحيد من نوعه في العالم، الذي يحول الذرة الرفيعة "البوص" إلى ألواح خشبية عملية تستغرق 40 دقيقة فقط.
وأضاف هاشم، أن ألواح الخشب المنتجة ممتازة وتعتمد عليها شركات أثاث كبري، بعد أن تم اختبار الخشب، ومطابقته للمواصفات القياسية العالمية، موضحا أنه قبل تنفيذ فكرة المشروع توجه إلى بيت خبرة أمريكي متخصص في تدوير المخلفات مستفيدًا من خبرته قبل إنشائه للمصنع.
وأضاف أن انه يجمع 10% منه فقط من البوص بسبب نقص المعدات، التي تنتقل للأراضي الزراعية وتقوم بجمع ونقل "البوص" مؤكدا أنه في حال توافر المعدات يمكن أن يجمع كل المحصول الموجود في المحافظة، كما يمكن تركيب خط إنتاج إضافي في المصنع لاستيعاب أية كميات في المحافظة.
وأكد هاشم، أن هناك صحفا ومجلات أجنبية سلطت الضوء علي فكرة المصنع لأنه الوحيد في العالم، ومجلة شرق اسيا لصناعة الأخشاب تناولت المشروع بشكل مفصل وأثنت علي فكرة ان يتم إقامة مثل تلك المصانع في العالم، كما راسلت شركات عالمية كبري سويدية وأمريكية لطلب المشاركة في المشروع.
وأضاف هاشم أن فكرة المشروع هو خدمة البيئة وهو من الطراز الفريد، لأنه يساهم في الحد من حرق المخلفات الزراعية والحد من التلوث، كما أن الأخشاب المصنعة ناتجة من مصدر بخلاف قطع الأشجار، وبالتالي المصنع يحافظ علي البيئة والحياة الطبيعية.
وأوضح أن الإنتاج يتم تصديره إلي الأردن والسودان وأفريقيا، مؤكدا أن المصنع حاليا لا يتمكن من تغطية احتياجات السوق المحلي، وعندما يتم الاكتفاء، يتم بعدها الانطلاقه في التصدير لجميع دول العالم، ولكن العقبة الكبري هي نقص المعدات وفي حال توافرها سيكون المصنع واجهة مشرفة لمصر أمام دول العالم.
وأضاف أنه يجمع 30 الف طن فقط، والمصنع يستوعب 75 الف طن في العام موضحا أن المساحة المنزرعة بمحصول الذرة في سوهاج تبلغ 96 الف فدان والمصنع لا يستهلك منها سوي 10% فقط.
وأكد هاشم، أن الخشب المصنع من البوص أرخص بمقدار 30% من الخشب المستورد وجودته أفضل، والمصنع يساهم في صناعة أثاث أرخص من المستورد وبجودة عالية.
وأوضح أن المصنع يعمل به الآن 200 عامل، وحال انتهاء جميع المراحل ستصل العمالة إلى 300 عامل، وترتفع العمالة خلال موسم جمع البوص لتشمل أكثر من 3 الاف عامل في العام.
ومن جانبه قال الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، أن مصنع البوص ساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة حرق مخلفات الذرة التي كانت تحدث كل عام، والحد من تلوث الهواء، موضحا ان المحافظة دائما ما يناشد مزارعي المحافظة بعدم حرق المخلفات الزراعية حرقا مكشوفا، مشيرا أنه اصدر تعليماته للوحدات المحلية المختلفة بالاستعداد بجميع إمكانياتها لرفع المخلفات ونقلها وتدويرها، محذرا المزارعين من عدم الالتزام، مؤكدا أن اللجان المشكلة ستقوم بتحرير محاضر تلوث البيئة طبقا للقانون ٤ لسنه ١٩٩٤ تصل عقوبته للحبس، والغرامة التى لا تزيد عن ٥٠ ألف جنيه، ولا تقل عن 5 الاف جنيه، لافتا إلي وعي المزارع السوهاجي بأهمية حماية البيئة ومنع الضرر علي المواطنين.
وأكد المحافظ انه بالتنسيق بين الوحدات المحلية ومديرية الزراعة بسوهاج ومصنع الأخشاب يتم تجميع كميات من بوص الذرة من المزارعين لاستثماره فى إنتاج الخشب المصنع وحلا لمشكلة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وما يسببه من تلوث للبيئة و أضراره على الصحة العامة والمواطنين.