رصدت كاميرا موقع صدي البلد مسجد وسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار،وذلك أثناء جولتنا في شارع المعز لدين الله،حيث يقع المسجد عند بداية حارة برجوان بشارع أمير الجيوش المتفرع من المعز.

والمسجد يتكون من مستطيل ينقسم إلى مربعين،والمربع الغربى يشتمل على صحن المسجد،وتحيط بالصحن الأروقة من جهاته الأربع وتغطيها قباب صغيرة تقوم على أعمدة رخامية،ويغطى الصحن سقف خشبى فتح في وسطه فتحة ملقف"شخشيخة"للتهوية والإضاءة وحماية المسجد من الأمطار إذا سقطت.

أما المربع الشرقى فيحتوى على مكان الصلاة،ويتكون من بائكتين يشتمل كل منها على عمودين من الرخام تقوم عليهما عقود مستديرة، ويقسم البائكتين مكان الصلاة إلى ثلاثة أروقة موازية لحائط القبلة،ويغطى مكان الصلاة سقف خشبى زخرف بنقوش زيتية متعددة الألوان. ويتوسط جدار القبلة في مكان الصلاة محراب من الرخام.

ويكسو واجهة السبيل رخام أبيض مدقوق به زخارف وكتابات،ولنوافذه شبابيك من البرونز المصبوب بزخارف مفرغة،وهي واحدة من مميزات المسجد الفخمة،حيث كان سليمان اغا السلحدار من موظفي حكومة محمد على باشا الكبير،وخدم فى عدة مناصب كبيرة،ولعب دورًا هامًا في الحياة السياسية بمصر فى عهد محمد على،حيث كان واحدًا من أربعة أشخاص دبروا لمذبحة القلعة مع محمد على.

ويرجع تاريخ الإنشاء إلي عام 1255 هـ / 1839 م،ويضم مسجدا،وسبيلا لسقى المارة و كتابا لتعليم أيتام المسلمين،وقد قامت لجنة حفظ الآثار العربيّة في فترة حكم الملك فاروق الأول 1936-1952 بأعمال اصلاح وصيانة المسجد،خاصة عقود الصّحن وقبابه وايوان القبلة والميضأة،كما قام المجلس الأعلى للآثار بصيانة شاملة للمسجد ما بين 2000 -2002.