يجد مرضى الانسداد الرئوي المزمن بعض الراحة في تعلم وممارسة الفنون القتالية الصينية القديمة "تاى شى".

وأشارت دراسة أجراها باحثون صينيون وبريطانيون ونشرت فى عدد أبريل من مجلة "الصدر"، إلى أن ممارسة الفنون القتالية الصينية القديمة "تاى تشى" تعزز قدرات التمرين ونوعية حياة مرضى الرئة والإنسداد الرئوي المزمن.

وقام الباحثون بتتبع نتائج 120 مريضا من مرضى السدة الرئوية المزمنة فى الصين، والذين بدأوا المعالجة اليومية بالأدوية، ثم تم أيضا تعيين المرضى عشوائيا لممارسة "تاى تشى" أو الحصول على إعادة التأهيل الرئوى، وبعد 12 أسبوعا، كان لدى المرضى فى مجموعة "تاى تشى" تحسنا أكبر فى أعراض مرض الانسداد الرئوى المزمن، وكذلك فى اختبار المشى لمدة ست دقائق.

وأوضح مايكل بولكى، الباحث الرئيسى فى الدراسة، أن النشاط البدنى هو المفتاح للحد من الأعراض فى مرض الانسداد الرئوى المزمن، فيما قال آلان مينش، طبيب الرئة ورئيس الشئون الطبية فى مستشفى "بلاينفيو وسيوسيت" فى لونج آيلاند بنيويورك: "إن مرض الانسداد الرئوى المزمن هو مرض تقدمى غير قابل للشفاء، والهدف من علاج مرضى السدة الرئوية المزمنة هو زيادة مستوى أدائهم الوظيفى، ما يقلل من أعراض المرض".

وعرفت الفنون القتالية فى الصين قديما، وهى عبارة عن فن عسكرى دفاعى صينى قديم مشابه لملاكمة الظل، وعلى امتداد عدة قرون فى الصين ظل "تاى تشى" ميراثا سريا بين الأشخاص، وكان كل جيل يعلمه للجيل التالى لتتزايد شعبيته خلال القرن العشرين على مستوى العالم.