قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

قصة أول قضية غيرت مستقبل الطب الشرعي حكم فيها بـ«البصمات».. صور

الأخوين ألبرت وألفريد ستراتون
الأخوين ألبرت وألفريد ستراتون
×

على أصابع كل شخص خطوط منذ ولادته، تجعله لا يتشابه مع أي شخص آخر، وبنفس الطريقة لا يوجد وجهان متماثلان تمامًا، هذا ما أوضحه القاضي إلى هيئة المحلفين في محاكمة أخوين متهمين بقتل زوجين مسنين في القرن الماضي.

لم تكن التكنولوجيا مستخدمة بكثرة حينها، ولكن هذا التفسير البسيط وإصراره على حقيقة وجوده، هو السبب في تطوير الطب الشرعي ليصبح ما هو عليه اليوم.

وما خلد هذه القضية ليس لأنها الأكثر وحشية، ولكن لأنها الأولى التي تم فيها استخدام أدلة بصمات الأصابع، وكان ذلك قبل 100 عام، تحديدا في 5 مايو 1905 أثناء محاكمة الأخوين ألبرت وألفريد ستراتون، وفقًا لـ"the mirror".

قتل الأخوان، العجوز توماس فارو (71 عاما)، وزوجته آن (65 عاما)، من أجل سرقة مبلغ 13 جنيها إسترلينيا، ما يعادل الآن 1500 جنيه إسترليني، وترك الأخوان بجوار جثتيهما أقنعة مصنوعة من جوارب نسائية، وصندوقا معدنيا يحمل بصماتهما باستخدام مادة زيتية.

وخلال هروبهما، أعطى الفتى ألفريد راسل (11 عاما)، بيانات دقيقة عنهما للشرطة، وبالفعل تم القبض عليهما بعد الحادث بأسبوع، وكتبت الصحف عن هذا الحادث، جريمة "قناع القتل"، وعثرت الشرطة في منزليهما على أقنعة مصنوعة من جوارب نسائية مماثلة لتلك التي كانت بجوار القتيل.

واستعانوا بمساعد مفوض شرطة العاصمة "ميلفيل ماكناجتين"، الذي كان على علم ومهتم بعلم بصمات الأصابع، والذي حصل على صورة فوتوغرافية لبصمة الإصبع على الصندوق المعدني، وقارنها المفتش مع طبعة مأخوذة من الإبهام الأيمن لألفريد ستراتون، ووجد أنها متطابقة.

ولكن نفى كلا الرجلين التورط، وخلال التحقيق كانت هناك تضارب في الآراء كما قالت والدتهما، ولكن طابق مساعد مفوض الشرطة أكثر من بصمة من هيئة المحلفين ليثبت لهم أن الحكم من خلال بصمة الإصبع حقيقي، واقتنعوا بما قدمه من أدلة ورسومات للأصابع، وتم الحكم على الأخوين بالإعدام وكانت هذه أول قضية يستخدم فيها أصابع اليد كدليل اتهام.