حذرت دراسة طبية الأمهات الجدد من الإفراط فى تناول الطعام وطالبت بضرورة تجنب الإفراط فيه، لما له من أضرار على صحة أطفالهن.

أشارت الدراسة التي أجريت على إناث الفئران، إلي أن الأمهات اللاتى أفرطن في تناول الطعام خلال فترة الرضاعة الطبيعية، قد يكون لديهن أطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسمنة والبلوغ المبكر، وقد يؤدي البلوغ المبكر إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكر، أو مشاكل إنجابية في وقت لاحق من حياتهم .

وقال الدكتور مينجي وانج، كبير الباحثين في كلية طب وعلوم الحياة بجامعة "توليدو" في أوهايو :" التغذية المفرطة تزيد من خطر السمنة عند الأطفال، وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه في حال عدم انتظام المرضعات بنظام غذائي معتدل وصحي، يمكن أن يكن له مخاطر متزايدة لمشاكل صحية مختلفة في النسل، بما في ذلك السمنة .

وأشار "وانج"، إلى أن سن البلوغ، فى جميع أنحاء العالم، يبدأ فى وقت مبكر عما كان عليه فى الماضى، حيث تصبح السمنة فى مرحلة الطفولة هى العامل المشترك فى معظم الحالات، فهى واحدة من عوامل الخطر للبلوغ المبكر .

وكانت أدلة سابقة قد أظهرت أن إفراط الحيوانات فى تناول الطعام بعد الفطام يعجل بمرحلة البلوغ، إلا أننا نفتقر إلى معرفة كيفية تأثير التغذية قبل الفطام على التمثيل الغذائى والتكاثر".

وأظهرت اختبارات الخصوبة للفئران في مرحلة البلوغ أن أولئك الذين غذيت أمهاتهم بنظام غذائي غني بالدهون أثناء الرضاعة الطبيعية عانت من عدم تحمل الجلوكوز وعدم حساسية الأنسولين علامات زيادة خطر الإصابة بمرض السكر أثناء مرحلة البلوغ.

وقال وانغ "نتائجنا تعزز نتائج الدراسات السابقة التي تفيد بأن السمنة في مرحلة الطفولة تسبب اضطرابات متقدمة في سن البلوغ و التمثيل الغذائي في مرحلة البلوغ".