EN
تعاني مدينة دوما السورية من كارثة إنسانية حقيقية غير مسبوقة وذلك عقب فرار الآلاف إليها بسبب القصف المستمر في الغوطة الشرقية.
وبحسب صحيفة "لأورينت لوجور" الفرنسية، فإن ألف مدني على الأقل قتل في آخر 3 أسابيع جراء القصف الجوي ضد المتمردين في الغوطة بالقرب من دمشق، بينما فر عشرات الآلاف من منازلهم هربا من الحرب ليسكنوا شوارع دوما حاليا بسبب امتلاء الملاجئ والأماكن المخصصة للإقامة.
ويمكن وصف الوضع الغذائي والصحي في المدينة بـ"الكارثي" بسبب انعدام الخدمات وتدمير الأراضي الزراعية، كما أكد أحد سكان الملاجئ في دوما أن الوضع في المدينة غير آدمي حيث لا تتوافر أبسط حقوق المعيشة، لافتا إلى دفن جثث الضحايا في الحدائق بسبب صعوبة الوصول للمقابر في ظل القصف المستمر.
وأشارت الصحيفة إلى وجود عشرات الضحايا تحت أنقاض المباني، وذلك لعدم قدرة قوات الإغاثة على انتشال الجثث خوفا من الحرب الشرسة، موضحة أن القصف الجوي أصاب عددا من المراكز الطبية في المدينة.
وتظاهر المئات بالأمس في كفر بانا بالغوطة الشرقية، مطالبين المتمردين والحكومة السورية بالتوصل إلى اتفاق عاجل لوقف الحرب في المدينة لكن مجهولين أطلقوا النار على المظاهرة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد في وقت سابق أن قوات الجيش فرضت حصارا حول مدينتي دوما وحرستا بالغوطة الشرقية، وذلك بعد تحقيق تقدم على المتمردين في الغوطة، ومن المقرر التوصل إلى اتفاق برعاية روسيا لإجلاء الضحايا المدنيين من الغوطة.
