في أحد أحياء مدينة نصر الذى عرف عنه الهدوء والاستقرار، يلجأ الكثيرون للسكن به لما يتمتع به من رقي وفخامة، ولكن لكل شئ وجه قبيح، ويعتبر الحي العاشر هو الجانب والوجه القبيح الذي تخفيه مدينة نصر.
وفي وسط العمارات السكنية، وتحديدا في نهاية شارع مصطفى النحاس بالقرب من التبة، يقف الباعة بعشوائية، عارضين بضاعتهم ، ليتحول الشارع لسوق خضار يعج بالفوضى ليعكر ويضيف العشوائية للمنطقة، يضيق الشارع على المارة والسيارات، فبدلا من كونه طريق وممر عادي، أصبح بوجه القوة سوق خضار شعبي.
ليس السوق فقط هو الوجه القبيح للمنطقة، فعلى الجانب الآخر من السوق، تتراكم جبال القمامة وتنتشر هنا وهناك، ذباب وحشرات كثيرة تحيط المكان، لتكون الروائح الكريهة هي من نصيب سكان العمارات المحيطة بالمكان، خراف وماعز تتغذى في جبال القمامة، مخلفات السوق تتجمع في هذا المكان، ليكون الفوضى والعشوائية والروائح الكريهة هي معاناة السكان بالمنطقة.
وأكد أحد الأهالي أنه كانت هناك محاولات عديدة لنقل السوق إلى أماكن أخرى ولكن باءت جميعها بالفشل نتيجة سيطرة التجار ورفضهم الانتقال من مكانهم، مشيرا إلى أنه يخاف على أسرته، كحال غالبية السكان بالمنطقة، من تجار السوق، الذين وصفهم بتجار المخدرات والبلطجية.
وطالب الأهالي بضرورة نقل السوق وجبال القمامة، لما يتسبب به من مشاكل مرورية، وعرقلة سير السيارات في الطريق، فضلا عن الروائح الكريهة والفوضى المستمرة التي تسبب فيها في الأساس وجود السوق.