قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد أن كان ملتقى الرؤساء والملوك.. هدم فندق "إنتركونتننتال" التراثي بوسط القاهرة.. الشركة المالكة: أصبح خطرا.. وتقارير هندسية توصي بترميمه.. والمحافظة: الإبقاء على واجهته التراثية.. صور

×

فندق "إنتركونتننتال":
  • أنشئ عام 1908م وكان يطلق عليه اسم "الكونتننتال الملكي".
  • كان الفندق المقر الرئيسي لضيوف مصر نظرا لموقعه المتميز.
  • يقع على مساحة 10 آلاف و733 مترا.
  • نائب محافظ القاهرة: استثناء الواجهات المعمارية من الهدم.
  • مشكلات بين الشركة المالكة وأصحاب المحلات بعد قرار الهدم والمحافظة توصي بحلها.
  • خبير: تكلفته الاستثمارية 3 مليارات دولار.
  • تقارير هندسية تؤيد ترميمه للحفاظ على هذا التراث.
  • الحكومة: الفندق ليس أثريا و1.5 مليار جنيه تكلفة هدمه وإعادة إنشائه.

كان ملتقى الرؤساء والملوك ورجال الأحزاب في العهد الملكى، فهو تحفة معمارية تخلد التراث المصري إنه فندق جراند كونتننتال المعروف باسم إنتركونتننتال بميدان الأوبرا بالعتبة.

وفي الوقت الذي تسعى فيه كافة الدول المتحضرة الى الحفاظ على تراثها القديم، فإنه لقي إهمالا شديدا في السنوات الأخيرة إلى أن صدر قرار إزالة الفندق وتتم أعمال الإزالة الآن والتى تمحى هذا التراث المعماري من قلب العاصمة.

"فندق جراند كونتيننتال، القاهرة أنشئ عام 1908"
وكان يطلق عليه اسم "الكونتننتال الملكي.. أمام الأوبرا الخديوية.. ترأس الشاي في فندق الكونتننتال كان له تاريخ لكل حكام مصر في الزمن الجميل.. وكان الفندق المقر الرئيسي لضيوف مصر نظرا لموقعه المتميز.. أمامه تمثال إبراهيم باشا ومن خلفه الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل.. وعلى يساره حديقة الأزبكية.. ويقع في منتصف القاهرة الخديوية.. من القرن الماضي".

كان يوجد مكانة فندق نيو أوتيل، وقد هدم وأعيد بناؤه باسم فندق جراند كونتننتال.

وكان لهذا الفندق «كازينو» كبير يطل على ميدان الأوبرا و حل عليه عدد من ملوك وملكات أوروبا، خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس، وكان أيضا ملتقى رجال الأحزاب المصرية فى العهد الملكى.

وفيما بعد وبعد مرور سنوات طويلة حل مكان هذا الكازينو الكبير المطل على الميدان، محال تجارية تخصص معظمها فى بيع الملابس الرجالى والأقمشة ما زالت موجودة حتى الآن، ويوجد خلف هذه المحال ممر يصل بين شارعي فؤاد وعدلى يسمى ممر الكونتننتال.

وأهملت الدولة هذا الفندق حتى عام 1990، حيث تم تحويله كمقر لشركة الفنادق المصرية (إيجوث) وفى عهد رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور أحمد نظيف، ووزير الاستثمار السابق محمود محيى الدين، تم الاتفاق على بيع الفندق، البالغة مساحته 10 آلاف و733 مترا، وإخلاء أصحاب المحال الموجودة به، وبيعه شاملا لمستثمر سياحي، بعد أن رأت الدولة أنه أصبح يمثل خطورة داهمة ويتوجب إزالته .

وشكلت محافظة القاهرة لجانًا لمعاينة المبنى المكون من 3 أجزاء يطل الأول على ش 26 يوليو والثانى على ميدان الأوبرا والثالث على شارع عدلى و133 محلا و267 ورشة مشغولات يدوية و«أتيليهات»، فلجأ مستأجرو المحال والورش إلى القضاء لإنصافهم.

وقضت المحكمة بتنكيس العقار وهدم غرف السطوح، وإخطار الشركة المالكة للفندق وإلزامها بالقيام بأعمال الترميم للمبانى بالجزء الأوسط، إلا أنه تم الطعن على هذا الإجراء من جانب الشركة مالكة الفندق وهي شركة إيجوث، واستمر الخلاف بين المستأجرين فى ساحات القضاء، فى ذات الوقت يؤكد الخبراء أن الفندق من الثروات الوطنية المهدرة، التى تقدر قيمتها الاستثمارية، بنحو 3 مليارات دولار.

وقال مسئولي شركة "إيجوث"، والتى حصلت على رخصة هدم وإعادة بنائه من جديد على أن ينشأ على نفس الطراز المعماري الذى كان عليه، والشكل القديم، مع الاحتفاظ بالواجهة.

وتم نقل التحف الموجودة داخله والاحتفاظ بها لإعادة استخدامها بعد إعادة إنشائه.

وتعتبر المشكلة الأبرز فى هدم الفندق هى تواجد عدد كبير من مستأجري المحال التجارية، حيث نص قرار لمجلس الوزراء بتعويض المستأجرين بـ10 أمثال الإيجار لمدة 3 سنوات حتى يتم تنفيذ المشروع مع أحقيتهم فى الحصول على محل مماثل بعد التطوير فى نفس المكان ولكن بقيمة إيجارية جديدة.

من جانبه قال اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الغربية والشمالية، استثناء الواجهات المعمارية من قرار هدم فندق كونتيننتال بوسط القاهرة، باعتبار أن الفندق تم إدراجه ضمن مباني التراث المعمارى، وسيتم هدم المبانى الداخلية مع الاحتفاظ بكل ما يدل على التراث منذ تأسيس الفندق، مشيرًا إلى أنه فور هدم المبنى وبنائه مرة أخرى، سيقيد من جديد ضمن مباني التراث المعماري برقم توثيق جديد.

وأكد أنه جلس مع عدد من عمال ومستأجري محال الفندق، للاستماع لمطالبهم، مؤكدا أن المحافظة ستتواصل مع الشركة لبحث تلك المطالب ووضع أكثر من اختيار وبدائل أمام المستأجرين للتعويضات.

وبدورها قالت الشركة العامة للسياحة "إيجوث"، أن هدم فندق كونتيننتال، جاء حرصا على حياة المواطنين وأملاكهم وتفاديًا للخطر الداهم على المارة وأصحاب المحلات، لكون العقار منشأ آيل للسقوط، ونظرا لسوء حالة المبنى، تسبب سقوط تكييف بأحد المحال بالفندق فى وقت سابق ما أدى لوفاة مواطنة.

وأشارت الشركة إلى أنه تم ترميم وتنكيس وإزالة غرف السطح التى بها ضرر بالغ وفقًا للقرار رقم 6 لسنة 2001 الصادر من محافظة القاهرة، ثم حدث نزاع مع أصحاب المحلات، حيث قررت محكمة استئناف القاهرة الدائرة (57 إيجارات) بتاريخ 12 / 11 /2002 ندب لجنة ثلاثية من كلية الهندسة بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان لبيان حالة المبنى ومدى سلامته وأمنه على قاطنيه والمنطقة المحيطة، حيث أودعت اللجنة تقريرها الذى أوصت فيه بضرورة هدم وإزالة جميع أجزاء المباني الأربعة بكامل مشتملاتها.

فيما اكدت تقارير كلية هندسة جامعة الأزهر أن المبنى لا يمثل خطورة ويمكن ترميمه بما يعيد صلابته ويجعله آمنا على المواطنين.

من جانبه قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إنه طبقًا للقانون والرخصة الصادرة لهذا الفندق فنقوم بتجديد الوجهات وعمل تعديلات داخلية لتحقيق معايير مختلفة، من أجل الحفاظ على النسيج العمراني في المنطقة.

وأضاف "أبو سعدة"، أننا نهدف إلى الحفاظ على النسيج العمراني في منطقة الأوبرا، مؤكدًا أنه لم يتم هدم أي شيء من وجهات الفندق.

فيما قال الدكتور على عبد الرحمن، استشاري مشروع فندق الكونتننتال، إنه عرض على المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء خطة هدم الفندق بعد عرض الدراسات الفنية وتقرير التنسيق الحضاري، لافتًا إلى أنه الواجهة فقط هي التي صنفت تاريخية، مشيرًا إلى أن باقي المبني صنف فئة ج ليس تاريخيا.

وأضاف "عبد الرحمن" في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، أن خطة الهدم تراعي قرار التنسيق الحضاري وسيتم المحافظة على مقتنيات الفندق، لافتا إلى أن الإنشاء سوف يأخذ الطابع الحالي بعد توثيقه.

وأشار إلى أن أعمال الهدم سوف تتم خلال شهور والبناء خلال 3 سنوات مؤكدًا أن المبنى ليس أثريا.

فيما قللت ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة، إن عملية هدم فندق الكونتننتال تأتي حفاظًا على أرواح المارة والمواطنين والمستأجرين.

وأضافت "حطبة"، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أنه تم تشكيل لجنة للحفاظ على المقتنيات الموجودة في الفندق.

وأشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة لوضع آلية لتعويض المستأجرين للمحال الموجودة في الفندق والتفاوض معهم، مؤكدة أنه سيتم كافة المستحقات للعاملين طوال فترة هدم الفندق وعملية الإنشاء .

وأكدت أن إجمالي تمويل هدم الفندق وإنشاء المبنى الجديد والتعويضات الخاصة بالمحلات تصل إلى مليار ونصف مليار جنيه.