قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك ثلاثة أعضاء لأبد من غسلهما وهما الوجه واليدين الى المرفقين والرجلين الى الكعبين ولأبد من المسح على الرأس لقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}.
وأضاف "ممدوح" خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، أن السُنة جاءت للتخفيف قليلًا من هذه الفرائض فى أحوال معينة مثل ان يكون الخفين ملبوسين على طهارة أو أن لا ينزعوا فى أثناء المدة المخصصة له.
وتابع قائلًا " أن بعض النساء قد ظنوا المسح على الأكمام قياسًا مثل المسح الرأس أو على الخفين ولكن هذا قياس خطأ لأن المسح على الخفين رخصة، والرخصة استثناء والاستثناء لا يقاس عليه لأنه خلاف الأصل فلا قياس فى الرخصة ولا الإستثناء، وعليه فإنه لأبد على المرأة أن تغسل اليدين الى المرفقين والمسح عليها يعرضها لبطلان عبادتها، ولكن من كانت فى الخارج ولم تسطيع ان تتوضأ فعليها ان تبحث عن مكان لتتوضأ فيه وبأن لا يطلع عليها أحد وأن تتوضأ الوضوء الصحيح فإن عجزت تمامًا عن ذلك وبذلت ما تستطيع فى محاولة الوفاء بهذا الوضوء ففى هذه الحالة يمكن اللجوء الى الترخص بالجمع بين الظهر والعصر فى وقت أحدهما أو المغرب والعشاء على ان يكون هذا فى حدود ضيقة.
وأشار الى أنه لا يجوز المسح على الحجاب ولكن المسح على الرأس مختلف عن غسل اليدين الى المرفقين لأن الحد الأدني الذي يجزأ المرأة عن الرجل فى مسح الرأس هو ان تمسح بعض الرأس وبعض الرأس يتحقق بشعره.