• الانزلاق الغضروفي يمكن أن يضغط على الأعصاب والعضلات من حوله
• 7 أعراض خطيرة تدل على إصابتك بالانزلاق الغضروفي

يعود الانزلاق الغضروفي إلى مشكلة تحدث بالوسادة المطاطية بين فقرات الظهر، تلك الوسادة تسمى "ديسك الظهر"، هذا الديسك عبارة عن مادة جيلاتينية مركزها ناعم وغلافها أكثر خشونة، ويحدث الانزلاق عند خروج تلك المادة الجيلاتينية اللينة من أي شق بالغلاف الخشن، ويسبب هذا الانزلاق إثارة بالأعصاب القريبة منه مسببة ألما وتنميلا وضعفا بذراع المريض أو قدمه، وعلى الجانب الآخر هناك حالات انزلاق غضروفي لا يشكو فيها المريض من أي أعراض.

يتكون العمود الفقري من سلسلة من العظام على شكل "فقرات" مكدسة على بعضها البعض، حيث يتضمن 7 عظام في العمود الفقري العنقي، و12 في العمود الفقري الصدري، و5 في العمود الفقري القطني، تليها العجز والعصعص في القاعدة، ويتم تخفيف هذه العظام بواسطة الغضاريف، ما يجعل الغضاريف تحمي العظام عن طريق امتصاص الصدمات من الأنشطة اليومية مثل المشي، والرفع، والالتواء، وفقا لما تناوله موقع "health line" الطبي.

ويحتوي كل غضروف على جزءين: لينة، والجزء الداخلي الهلامي، حيث إن أى إصابة أو ضعف يمكن أن يتسبب في إبراز الجزء الداخلي من الغضروف، ويعرف هذا باسم الغضروف المتراجع أو الانزلاق الغضروفي، وهذا يسبب الألم وعدم الراحة.

وإذا كان الانزلاق يضغط على أحد الأعصاب في العمود الفقري، فقد تواجه أيضا خدرا وألما على طول العصب المصاب، وفي الحالات الشديدة، قد تحتاج إلى جراحة لإزالة أو إصلاح القرص المنزلق.

ويمكن أن يكون لديك انزلاق غضروفي في أي جزء من العمود الفقري الخاص بك، من عنقك إلى أسفل الظهر، حيث إنه أكثر شيوعا في أسفل الظهر، والعمود الفقري هو شبكة معقدة من الأعصاب والأوعية الدموية، ويمكن للانزلاق الغضروفي أن يضغط على الأعصاب والعضلات من حوله.

وتشمل أعراض الانزلاق الغضروفي ما يلي:
1- الألم والإحساس بالتخدير، حيث يكون أكثر شيوعا في جانب واحد من الجسم.
2- الألم الذي يمتد إلى ذراعيك أو الساقين.
3- الألم الذي يزداد سوءا في الليل أو مع حركات معينة.
4- الألم شديد ويزداد سوءا بعد الوقوف أو الجلوس.
5- ألم عند المشي لمسافات قصيرة.
6- ضعف العضلات غير المبرر.
7- وخز، وألم، أو الإحساس بالحرقة في المنطقة المصابة.

أنواع الألم يمكن أن تختلف من شخص لآخر، لذا عليك مراجعة طبيبك إذا كان الألم يؤدي إلى خدر أو وخز يؤثر على قدرتك في التحكم على عضلاتك، وهناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي، وهي:

1- التقدم في السن:
يحدث الانزلاق الغضروفي عندما تصبح الحلقة الخارجية ضعيفة أو ممزقة، فقد يسمح للجزء الداخلي بالانزلاق، وهذا يمكن أن يحدث مع التقدم في السن، وذلك لأن الأقراص الخاصة بك تبدأ في فقدان بعض من المحتوى المياه الواقية كما كنت في صغيرا في السن، ونتيجة لذلك، حيث إن هذا الأمر أكثر شيوعا في الرجال من النساء.

2- اتباع بعض العادات الخاطئة:
وقد تتسبب بعض العادات في الانزلاق الغضروفي، حيث يحدث الانزلاق أثناء حدوث التواء أو رفع الأثقال، وإذا كانت لديك وظيفة صعبة جدا جسديا تتطلب الكثير من الرفع، قد تكون في خطر متزايد للانزلاق الغضروفي.

3- الوزن الزائد:
وقد يعاني الأفراد من الانزلاق الغضروفي عندما يكون لديهم وزن زائد، حيث إنهم يكونون في خطر، وقد تسهم العضلات الضعيفة ونمط الحياة المستقرة أيضا في تطوير قرص انزلاقي.

وسيقوم طبيبك أولا بإجراء فحص مادي، وسوف يبحثون عن مصدر الألم وعدم الراحة، وهذا يشمل فحص وظيفة الأعصاب وقوة العضلات، وعما إذا كنت تشعر بالألم عند التحرك أو لمس المنطقة المصابة، سوف يسألك طبيبك أيضا عن تاريخك الطبي، وأعراضكم، ومتى بدأت تشعر بهذه الأعراض وما هي الأنشطة تسبب الألم الخاص بك والتي تجعلها تزداد سوءا.

وهناك بعض الاختبارات التي يمكنها الكشف عن الانزلاق الغضروفي، والتي ستقوم بتصوير العظام والعضلات في العمود الفقري، وتحديد المناطق التالفة، باستخدام بعض الأشعات، وتشمل:
1- أشعة X
2-الأشعة المقطعية.
3- تصوير بالرنين المغناطيسي.
4- discograms
5- يمكن لطبيبك الجمع بين كل هذه المعلومات لتحديد ما يسبب الألم، وضعف، أو عدم الراحة.

ويمكن أن يؤدي الانزلاق الغضروفي الشديد غير المعالج إلى تلف دائم في الأعصاب، في حالات نادرة جدا، يمكن للانزلاق أن يقوم بقطع نبضات العصب إلى الأعصاب في أسفل الظهر والساقين، وإذا حدث ذلك، قد تفقد السيطرة الأمعاء أو المثانة.

وتعرف المضاعفات الأخرى على المدى الطويل بالإحساس بالتخدير الدائم، وفي هذه الحالة، القرص الانزلاقي يضغط الأعصاب ويسبب لك أن تفقد الإحساس بهذه المناطق.
- منطقة الفخذين.
- الجزء الخلفي من ساقيك.
- منطقة ما حول المستقيم.

ويعتمد عادة علاج الانزلاق الغضروفي على مستوى الانزعاج الذي يشعر به الفرد، ويمكن لمعظم الناس تخفيف الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي باستخدام برنامج التمارين التي تعتمد على الاسترتش، وتقوية الظهر والعضلات المحيطة بها، وقد يوصي المعالج الطبيعي بالتمارين التي تقوي ظهرك وتعمل على تقليل الألم، كما يمكن أن يساعد استخدام مسكنات الألم دون وصفة طبية وتجنب رفع الأثقال في العلاج.

وفي حين أنه قد يكون من المغري الامتناع عن كل النشاط البدني في حين كنت تعاني من الألم أو الراحة للتخلص من انزعاج الانزلاق الغضروفي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات وصلابة مشتركة، بدلا من ذلك، حاول أن تبقى نشطة قدر الإمكان من خلال ممارسة التمارين الاسترخائية، وإذا لم يستجب الجسم إلى علاجات الانزلاق الغضروفي إلى العلاجات دون وصفة طبية، فقد يصف لك الطبيب أدوية أقوى، وتشمل هذه:
1- مرخيات العضلات لتخفيف تشنجات العضلات.
2- المخدرات لتخفيف الألم.
3- أدوية الألم العصبي مثل غابابنتين أو دولوكسيتين.

وقد يوصي طبيبك بالجراحة إذا كانت الأعراض الخاصة بك لا تهدأ على مدار ستة أسابيع أو إذا كان القرص يتراجع، ويؤثر على وظيفة العضلات، وقد يقوم الجراح الخاص بك بإزالة الجزء التالف أو الجاحظ من الغضروف بدون إزالة الغضروف بأكمله، وهذا ما يسمى استئصال الميكروبية.

وفي الحالات الأكثر شدة، قد يحل طبيبك محلا لغضروف الطبيعي بواحد آخر صناعي، أو يزيل القرص ويدمج الفقرات معا، وهذا الإجراء يضيف الاستقرار إلى العمود الفقري الخاص بك، حيث إن معظم الناس مع الانزلاق الغضروفي يستجيبون بشكل جيد للعلاج الموصوف في غضون ستة أسابيع من الألم، وبالتالى يقل الانزعاج تدريجيا.

وقد لا يكون من الممكن منع الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للحد من خطر تطوير الانزلاق، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:
1- استخدام تقنيات رفع آمنة: الانحناء ورفع من الركبتين، وليس الخصر.
2- الحفاظ على وزن صحي.
3- لا تبقى جالسا لفترات طويلة، والتمدد من فترة لأخرى.
4- القيام بتمارين لتقوية العضلات في ظهرك، والساقين، والبطن.