لصناديق الاقتراع احترام وللقانون الانتخابى والهيئة العليا للانتخابات احترام كان لابد من المرشحين المنسحبين احترامها ولكن دائمًا ما يرى المواطن العادى الرؤية التى قد تبدو له صحيحة من منظور الظاهر فقطفينحاز بالخطأ للظاهر ولا يدرك حقيقة الأمر لا شك أن شعبية الرئيس السيسى شعبية كبيرة جدا دخل الساحة السياسية فى قلوب الناس بطلاً شعبياً وقائدًا عسكرياً ومدنياً وظلت شعبيته موجودة ولأن الشعبية هى مصدر القوة لأى رئيس لم تكن الانتخابات فى ظل دستور وقانون لا يمكن اختراقه باعثة للقلق للرئيس عوضًا عن كمية الضغوط النفسية والتحديات التى تعرض لها فمن الجانب النفسى على الاقل لن يكون ذلك باعثًا لاى قلق لثلاث أسباب وهم:
الإجهاد المستمر والتحديات -الشعبية القوية - مصداقيته فى العمل والقيادة ..
ولكن ما فعله المرشحون وانسحاب البعض وتداعى البعض الشروط التعجيزية لالصاق التهمة بالقيادة وأنهم انسحبوا بالاجبار المعنوى او الارهاب المعنوى كشكل من أشكال الادعاءات الكاذبة ما هو إلا طفولة سياسية.. فإن كان قد روع أحدهم بالفعل فليفصح عن ذلك ويعرض للشعب ما تم ترويعه به وما تم تهديده به وأى سلاح ذلك الذى منع من استيفاء أوراق مرشح يرى فى نفسه رئيسًا للجمهورية؟
ولكن الفشل الواضح فى المعارضة الهشة قررت إلصاق فشلها وإلحاق ما تبقى من سمعتها فى ثوب بطولى مزيف بأن المشهد السياسى به مغالطات وأن الشرف هو الانسحاب وكأنه انسحابًا بطولياً يحفظ ماء وجه المرشح زيفًا
لكن لماذا لا يرى المواطن العادى من وجهة نظر أخرى الا وهى أن المؤامرة الحقيقية ليست من جانب النظام الحاكم القوى بل أن المؤامرة الحقيقة فى المرشحين الذين أهانوا الصندوق والهيئة العليا للانتخابات وخذلوا مؤيديهم الذين حرروا لهم توكيلات وأرادوا الإيقاع بالمؤسسة القائدة والمساس بسمعتها وتصدير للشعب صورة سيئة عنها وأنها ترهب كل من تمتد يده على وثيقة الترشح لتشويه صورة المشهد السياسى فى مصر وتصدير للعالم أن هناك قمعاً وتحطيماً للحريات وأنهم أبطال!
فى الحقيقة هم أبطال من ورق فشلوا فى أول وأبسط المهام بل وقرروا التآمر على القيادة والدولة المصرية وخيانتها لتشويه صورتها وهو المكسب لهم الحقيقى.
فما الفائدة لهم اذا نجح احدهم اليوم كرئيس وادركنا جميعا نزاهة الدولة المصرية والانتخابات ورحل الرئيس السيسي كبطل وظهر فشلهم فى القيادة بعد ذلك؟
لكن المكسب الحقيقى لهم هو استمرار الرئيس لمدة 4 سنوات قادمة واثقاله بالتحديات والصاق تهمة القمع بالنظام الحالى وبعد ذلك يتقدموا للترشح بعد الأربع سنوات كأبطال اكتسبوا شعبيتهم من مؤامرة معنوية أحٌكيت من قبلهم لتعليق فشلهم فى تكوين تيارات مدنية وشعبية حقيقية واخفاء صعفهم الحقيقى.. هذا وفى حال أنهم استطاعوا التخلص من الفشل والاستفاقة والتوحيد المدنى والزج بمرشحين أكفاء مؤهلين بعد 2022.
أفلا نتفكر جميعًا؟