قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد 7 أعوام من اندلاعها .. مصريون يروون تفاصيل ثورة 25 يناير .. اللجان الشعبية واحتضان المقاهي للمصابين أبرز مظاهر دعم الثوار .. فيديو

×

  • ذكريات المصريين مع ثورة 25 يناير
  • قهاوي وسط البلد تحتضن ذكريات ثورة يناير
  • مواطنون عن ذكري اللجان الشعبية: "كانت بتطلع وكيل النيابة اللي جوانا"

٢٥ يناير، أصبحت ذكرى تُحيى كل عام، انتفاضة الشعب المصري للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، وبالرغم من انقضاء سبعة أعوام على ذكرى الثورة المجيدة، إلا أن تفاصيلها مازالت محفورة في وجدان الشعب المصري، وذكراها في الشوارع والميادين التي شهدت أعظم ثورة في تاريخ مصر الحديث.

شهدت كل محافظات مصر ونجوعها احداث الثورة خلال ال18 يوما، لا يوجد مصري شارك بها أو لم يشارك لم تشهد الأحداث لذا روى بعض من شاركوا في الثورة ومرت عليهم الأحداث لعدسة "صدى البلد" كيف مر عليهم ال18 يوما، وما قدموه للثورة من دعم سواء بالمشاركة او مساندة أسر الثوار وحمايتهم من خلال اللجان الشعبية.

حيث روى "محمد ممدوح" موظف، أنه مع بدية اندلاع ثورة 25 يناير لم يشارك بسبب مخاوفه، حتى شجعته إحدى زميلاته في العمل على النزول لمساندة الثوار بالميدان، مشيرًا إلى أنه عندما نبهها لاحتمالية إصابته أو موتهم كان ردها "روحنا مش أغلى من اللي ماتوا" فتشجع بشكل أكبر وقرر النزول.

واستكمل "ممدوح"، ذكرياته عن الثورة، قائلًا: "عند نزولي الميدان ادكت معنى أن الجميع يد واحدة فلا فرق بين أي دين أو اتجاه سياسي، لان الجميع اجتمع على مطلب من أجل مصر، فكانت هناك السلاسل البشرية من المسيحيين التي تحمي المسلمين أثناء اداء الصلاة".

بينما كان "محمد عبد السلام"، أحد المواطنين، رواية آخرى أوضح خلالها أنه سمع عن التظاهرات التي كانت بداية انطلاق الثورة عن طريق موقع "الفيس بوك" ومن ثم انطلاق الثورة، مشيرًا إلى أنه ادرك خطورة الأمر عندما استيقظ في يوم ولم يجد وسائل اتصال فجميع شبكات الاتصال متوقفة وخدمات الانترنت".

وتابع "عبد السلام": "قررت النزول بعد يوم جمعة الغضب ولكن اهلي حاولوا منعي ورغم ذلك اصررت على النزول وبقيت بالميدان حتى التنحي".

لم يكن ميدان التحرير، هو الوحيد الشاهد على أحداث الثورة في منطقة وسط البلد، فتفرعت منه شوارع حملت ذكريات الثمانية عشر يوما، حيث يسير الشباب في أحياء وسط البلد، مسترجعين ذكريات الثورة، هنا هتفو، وعلى الجانب تصدوا لقنابل الغاز المسيلة للدموع، وفي أحد المقاهي جلسو يستريحون من تعب وعناء، ليستضيفوا مصابين الثورة ويعالجوهم.

لتصبح قهاوي وسط البلد واحدة من الشواهد على أحداث ثورة يناير، فكانت بمثابة استراحة قصيرة للشباب ليكملوا مسيرتهم وثورتهم .

وفي أحد شوارع المتفرعة من ميدان طلعت حرب، تكمن قهوة "زهرة البستان"، التي احتضنت الثوار في واحد من أهم أيام الثورة يوم "موقعة الجمل"، حيث قال نور محمد واحد من أقدم العاملين في المقهى: "عشنا يوم صعب كان بجيلنا مؤيدين مبارك من ميدان عابدين والثوار من التحرير وكنا بنستضيف الكل".

واستكمل نور حديثة، عن ذلك اليوم وعن ما قدموه للمصابين:" في اليوم دا ساعدنا المصابيين وجت ناس كتير ساعدناها بشوية بن وناس بتعيط من الغاز كنا بنرش في وشهم بيبسي".

وتابع نور مؤكدا أن ذكريات الثورة بقت في العقول اصحاب المقاهي بوسط البلد الذي أصبحت زبائنهم معروفة ويترددون عليها منذ سنوات وزالت الضخة وامتنع البلطجية والفوضي عن الحضور مرة أخري.

يعد من أبرز ملامح ثورة 25 يناير هي الملاحم الوطنية التي لا تنسى للمصريين، والتي تمثلت في تكوين اللجان الشعبية أثناء ثورة يناير 2011، عقب انهيار المنظومة الأمنية بالبلاد ، وتزايد أعمال السرقة والنهب والفوضي عقب اقتحام السجون وتهريب الخارجين عن القانون.

وسرد عدد من المواطنين أبرز مواقفهم المضحكة، التي مروا بها خلال هذه الايام، والانطباع الذي ترك لديهم عن اللجان الشعبية.

وعبر محمد علي عن الشعور الذي عم المصريين أثناء تلك الأيام، مؤكدا أنها أخرجت اجمل ما فيهم من تكاتف الاهالي، كما أنها كانت فرصة للتعرف علي أهل الشارع والتقارب.

وعن أبرز المواقف الكوميدية التي حدثت اثناء اللجان الشعبية قال: "كل واحد فينا طلع وكيل النيابة الي جواه، لدرجة أن بواب العمارة كان بيفتش الناس وياخد بطايقهم وهو مبيعرفش يقرا أصلا ".

واوضح سعيد فؤاد: "وقت اللجان الشعبية كنت أعمل في إحدي الشركات الخاصة، وأجبرنا صاحب الشركة علي المكوث في الشركة خوفا من سرقتها ، مشيرًا إلى أنه رغم التعب في العمل لكن "الاوفر تايم" عوضنا عن التعب".

وأضاف محمد رؤوف ، من سكان شبرا، أن اللجان الشعبية كانت بتحسسنا بالامان ، مشيرا إلى أن وقتها كنت صغيرا ولكن كنت أتابع رجالة الشارع من البلكونة.

وعن أغرب المواقف قال : أغرب موقف شوفته "هو الإمساك بحرامي في المنطقة وكانت السيدات بتضرب فيه قبل الرجالة في الاخر مطلعش حرامي ".