- أمراض نفسية خطيرة تسببها الغيرة المرضية
- الغيرة القاتلة يمكن أن تصيب بالعمى البصرى
- الغيرة تنتج من الشعور بعدم الأمان والخوف من الخسارة
- على من يشعرون بالغيرة القاتلة اللجوء للطب النفسى حفاظا على سلامتهم
صنّف بعض أخصائيي الطب النفسي «الغيرة القاتلة»، بأنها الوحش الذي يدمر الحياة الزوجية سواء كانت من الزوج أو الزوجة، ولكن لا تخلو حياة زوجية من الغيرة، لأن العاشق غيور بطبعه، ولكن يجب أن تصبح الغيرة بشكل محمود، ونتحدث هنا عن "الغيرة القاتلة".
أوضح خبير التنمية البشرية أبو بكر مصطفى أن أهم الأمراض التي يمكن أن تسببها الغيرة الشديدة على الزوج من قبل الزوجة أو العكس، هي نوبات الغضب والقلق، وربما تؤدي لأعراض نفسية أخرى سيئة كالاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية الأخرى.
وقال مصطفى إن هناك دراسة أكدت أن الغيرة المرضية مرتبطة بالأعصاب المسئولة عن الإبصار، وإنه في حالة تعرض المرأة لأزمة عاطفية شديدة مرتبطة بالغيرة الشديدة، فإن الدماغ يفرز شحنات كهربائية تعطل بشكل مؤقت عمل النقاط الدماغية المسئولة عن البصر.
وأضاف الخبراء القائمون على الدراسة، أنه في حالة استمرار تلك الأزمة قد يعطل البصر تماما، ما يؤدي إلى العمي المؤقت أو الدائم، فالمرأة التي تجد من تحب في وضع معين يثير غيرتها الشديدة، فإن أعصابها البصرية ترسل إشارات إلى الدماغ فترى غشاوة أحيانًا تستمر إلى أن تزول هذه النوبة.
وأكدت الدراسة أنه مع تكرار هذه النوبات من الغيرة المرضية تتعود النقاط المسئولة عن البصر في الدماغ على الكسل في العودة إلى طبيعتها من جديد، الأمر الذي قد يسبب العمى المؤقت.
وحذر "مصطفى" من أنه في حالة عدم المعالجة النفسية السريعة لمن يعاني من نوبات الغيرة المرضية، فإنه يكون مهددا بتعرض بصره لأخطار لا تحمد عقباها على المدى البعيد.
ولفت إلى أهمية الحد من تلك الغيرة ببعض الخطوات التى يمكن للشخص التدريب عليها، منها عزل سبب الغيرة، وتوسم الوفاء دائما، وفتح خطوط للاتصال مع الشريك بحب ومودة، ومحاولة الإكثار من التسامح، وإبعاد التفكير بطرق سلبية، ومحاولة الابتعاد عن المواقف التى تثير الغيرة، وتثقيف النفس ببعض من الأفكار الإيجابية، والتسلح ببعض الخطوات لمزيد من اكتساب ثقة فى النفس أكثر، وعدم التقصير فى حق الطرف الثانى بأقصى الطرق لكي يصبح الشخص مكتفيا بشريكه.
واختتم قائلا: "يجب أن يدرك كل من يغار أن الغيرة نتيجة الشعور بعدم الأمان والخوف من الخسارة، وعدم القدرة على المواجهة، لذلك علينا محاولة التخلص من الخوف واكتساب المزيد من الأمان للحصول على حياة زوجية أفضل وأسعد".